يحكى والعهدة على الجدات أن ملكا مات حماره فهبت الرعية الى ساحة القصر تندب موت الحمار. وهذا الأمر لا يهمنا باعتباره يدخل من باب الكف والبندير تملّقا لا تعلّقا لا بالملك ولا بالحمير. بقية القصة تقول مات الملك فما سار في جنازته أحد من الرعية. وهذا لا يهمنا ايضا باعتباره يدخل في منظومة «مات الملك يحيا الملك». ضمن آلية «فارس من ركب اليوم» حتى وإن كان المركوب «فُركة» فيكفي ان يكون هبة من الباي. عند هذه الآلية أتوقف عند القول: لا يخلو قوم من الأقوام. ولا ملّة من الملل في التاريخ والدنيا من شريحة الأجلاف. ولا وجود لفارس دون فرس.. إذن ماذا تكون النتيجة بجلْف (عرْبي وأعطاه البايْ حصان) سوى أن تستوي الهبة والموهوب والراكب والمركوب في الركض بلا لجام وفي العفس والرفس والركل والصكّ والعلف من أرزاق الناس ومن قوت من لا قوت ولا قوّة لهم على ردّ حصان الباي يا باي ومع ذلك أقول: دفع الله ما كان أعظم. بربكم ماذا تكون النتيجة لو كانت هبة الباي عوض الحصان فأرة انترنات الا تستوي الهبة والموهوب والراكب والمركوب في نقل الأوبئة الفتّاكة بالأوطان. وحفر الجحور في امخاخ الناشئة أليس البدن المضروب بركلة حصان أهون من مخ مثقوب بمخالب الفئران الكبيرة والصغيرة في مرتعها بقناة الجزيرة من حاول إبعاد بنزرت عن بنقردان ومن أبعد لبنان عن لبنان؟ والعراق عن العراق بالزور والبهتان؟ وها هو اليمن اليوم يمنان من دمر الصومال؟ من مزّق السودان إنها الفئران التي تأكل الأوطان ولمزيد الارشادات تابعوا الجزيرة فاصل ثم نعود لتعزية الباي في موت حماره غرقا في العسل في بيت استحمام العشيرة مخنوقا بالغاز على قناة الجزيرة.