أقر رئيس جهاز«الموساد» الإسرائيلي المنتهية ولايته مائير داغان بأن لدى «حزب الله» اللبناني قدرات عسكرية هائلة تفوق ماهو موجود لدى 90 ٪ من دول العالم حسب قوله لكنه رأى في المقابل أن إيران لن تتمكن من الحصول على القدرات النووية قبل عام 2015 على الأقل محذرا من المسارعة الى مهاجمتها. وقالت صحيفة«يديعوت أحرنوت» العبرية في عددها الصادر أمس انه قبل أن ينهي داغام مهامه ويسلم قيادة«الموساد» لخلفه تمير باردو مساء أمس الأول تحدث في اجتماعات مغلقة حول أفكاره ومواقفه من القضايا المختلفة التي تواجهها إسرائيل. قوة رهيبة واعتبر داغان أن 90 ٪ من دول العالم لا تملك قوة نيران كالتي يمتلكها«حزب الله» وان ثمة احتمالا في حال نشوب حرب أن تشارك سوريا في القتال وتوجه ضربات شديدة الى المجبهة الداخلية الإسرائيلية محذرا من أن هذه الجبهة ليست جاهزة لهجوم صاروخي مشترك. وتطرق داغان في المحادثات المغلقة الى عماد مغنية الذي اغتيل في فيفري 2008 ووصفه بأنه كان رئيس أركان قوة«حزب الله» وحلقة الوصل بين الحزب وبين إيران وسوريا وكان مسؤولا عن قوته وقدراته» حسب قوله. وحسب داغان فقد حاول«حزب الله» الانتقام لمقتل مغنية في عدة مواقع من العالم لكنه فشل في جميعها. ونقلت الصحيفة عن داغان قوله في هذه الاجتماعات إن الايرانين مازالوا بعيدين جدا من القنبلة النووية وان برنامجهم يتأخر مرة تلو الأخرى بسبب الوسائل التي يتم تنفيذها ضدهم في إشارة الى عمليات سرية عسكرية والكترونية. وأشارت الصحيفة الى أن داغان تحدث عن أنه لا ينبغي على إسرائيل المسارعة الى مهاجمة ايران أو شن حرب الا في حال تعرضت لهجوم أو عندما يكون السيف مسلطا على عنقها وليس مسلطا فحسب وانما يقطع اللحم الحي حسب تعبيره ووضع داغان خلال ولايته الموضوع الايراني كمهمة مركزية لجهاز «الموساد» ولفتت الصحيفة الانتباه الى أنه منذ تولي داغان رئاسة «الموساد» قبل 8 سنوات نسبت عمليات كثيرة ضد ايران لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي بينما يرى داغان الآن أنه لن تكون بحوزة ايران قنبلة نووية قبل 2015 وأنه حتى ذلك الحين يوجد وقت كاف لتنفيذ عمليات سرية يرى أنها أفضل من قصف المنشآت النووية التي سيكون نجاحها جزئيا لكن نتائجها قد تكون قاسية. حديث عن «السلام» وتحدث داغان في لقائه الوداعي عن أنه يؤيد التوصل الى سلام بين اسرائيل وسوريا لكن بشرط أن يتم الانسحاب من هضبة الجولان مقابل نزع سلاح«حزب الله »والغاء اتفاقيات الدفاع المشترك والتعاون الاستراتيجي بين سوريا وإيران». وأقر داغان أيضا باخفاق«الموساد» في بعض المسائل مبديا أسفه على ذلك وقال انه لم يتم الحصول على معلومات عن ملاح الجو المفقود «رون أراد» على الرغم من المحاولات التي بذلت وأوضح أنه كان بالامكان نظريا عقد صفقة للإفراج عنه خلال العام الأول الذي أعقب وقوعه في الأسر. وأشار أيضا الى أن جهاز «الموساد» لم ينجح في الحصول على معلومات للإفراج عن الجندي المأسور جلعاد شاليط وكذلك جنود الاحتلال المفقودين منذ حرب لبنان1982.