أعلن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وقف المشروع النووي الإيراني يتطلب تهديدا عسكريا جديا من قبل الولاياتالمتحدة، مطالبا الدول الغربية بدعم هذا الخيار ومساندة أمريكا في ترهيب الإيرانيين. وزعم نتنياهو في تصريحات للصحفيين الأجانب الليلة قبل الماضية أن مجموعة العقوبات الدولية التي أقرت مؤخرا تضر بإيران لكنها ليست كافية لارغامها على التراجع بشأن برنامجها النووي. ضغط عسكري وواصل رئيس الوزراء الصهيوني مزاعمه مخاطبا الدول الغربية بالقول «يجب أن لا تكتفوا بالضغط... ولا أعتقد أن هذا الضغط سيكون كافيا لحمل هذا النظام على تغيير المسار من دون خيار عسكري ذي مصداقية يواجههم به المجتمع الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة». ويعتقد الغرب أن طهران تهدف من خلال برنامجها إلى تخصيب اليورانيوم إلى إنتاج أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه إيران بشدة. وترى إسرائيل والولاياتالمتحدة ان كل الخيارات يجب أن تبقى مطروحة، لكن المحللين يرون أن التهديد بتدخل عسكري تراجع وسط اشارات إلى أن البرنامج النووي الإيراني يعاني من التخريب والعقوبات والأعطال الفنية، وهو ما أكده رئيس المخابرات الإسرائيلية «الموساد» المنتهية ولايته الأسبوع الماضي، عندما قال إنه لا يعتقد أن إيران ستكون قادرة على إنتاج قنبلة نووية قبل 2015 ورفض التوصية بأي ضربات عسكرية استباقية. خلاف مع «الموساد» وفي الإطار ذاته أكد مصدر سياسي إسرائيلي أن نتنياهو أظهر استنكارا شديدا لتصريحات رئيس «الموساد» مائير داغان العلنية التي تستبعد خيار العمل العسكري ضد طهران وقال نتنياهو «أعتقد أن تقييمات المخابرات هي كذلك بالضبط.. انها تتراوح بين أفضل الاحتمالات وأسوئها... لذلك أعتقد أنه توجد مساحة لبعض التقييمات المختلفة». وزعم للصحفيين أن «العالم أدرك أخيرا الخطر الذي تمثله إيران المسلحة نوويا». وإدعى رئيس الوزراء الصهيوني أن إيران تمارس تأثيرا على كل الشرق الأوسط، زاعما أنها «عائق محتمل أمام أي اتفاق سلام بين إسرائيل وجارتها الشمالية سوريا».