وصف ملاحظون وخبراء يوم أمس في بورصة تونس ب«اليوم الأسود» والاستثنائي بعد أن سجل مؤشر «توننداكس» انخفاضا ملحوظا ناهز 3.72٪ الى حدود الساعة الواحدة ظهرا.. وحسب ما ورد بموقع «بزنس نيوز»، فإن هذا النزول في مؤشر «توننداكس» رافقه ركود في سوق التداول حيث حضر عارضو الأسهم للبيع وغاب الشارون، وكان حجم التداول ضعيفا شأنه شأن عدد الأسهم المتداولة. ويأتي هذا بعد أن أغلقت بورصة تونس الأسبوع الأول من سنة 2011 (يوم السبت الماضي) بارتفاع في مؤشر توننداكس ناهز 2.05٪ ومن جهة أخرى تجدر الاشارة الى أن تعثر توننداكس صباح أمس شمل أكثر من قطاع (البنوك المؤسسات الصناعية المواد الاستهلاكية..) غير أن أبرز الانخفاضات سُجلت في أسهم «البنك التونسي» و«العصرية للايجار المالي» و«أدوية» و«النقل» و«أسد» وكان آخر «يوم أسود» في بورصة تونس قد سجل يوم 6 أكتوبر 2010 بسبب ما وصف آنذاك ب«أزمة مشروع قانون المالية 2011» والذي أثر بشكل ملحوظ على حجم التداول وعلى مؤشر توننداكس.. حيث ورد آنذاك في هذا المشروع أنه سيقع توظيف آداء ب10٪ على القيمة الزائدة عند التفويت في أسهم الشركات المدرجة بالبورصة.. وهو ما أدى الى تراجع في حجم التداول. وربط المختصون والخبراء بأن ما حصل صباح أمس ببورصة تونس له علاقة وطيدة بالأحداث الأخيرة التي تشهدها بلادنا والتي ازدادت حدّتها يومي السبت والأحد وهو ما جعل روّاد البورصة يتبعون مبدأ الحيطة والحذر في تداول الأسهم في انتظار ما ستفرز عنه الأيام القادمة.