أثبتت أمس نتائج التشريح الطبي أن وفاة الطفل «عمر» تمت غرقا داخل مياه البئر أين تم العثور على جثته مؤخرا بمنطقة «شبدّة» التابعة لمعتمدية نعسان بعد اختفاء قارب الأسبوع. كما تم استدعاء أحد أصدقاء الضحية للتحرّي معه لاحتمال تورّطه في هذه الجريمة حسب شكوك وجّهها له البعض من أهالي الجهة. وللتذكير ببعض تفاصيل الحادثة فقد اختفى الطفل «عمر» البالغ من العمر 6 سنوات من أمام منزل أسرته الكائن بجهة شبدّة مساء يوم الخميس 30 ديسمبر الماضي قبل أن يتم العثور عليه داخل إحدى الآبار العميقة المهجورة بالجهة بعد مرور حوالي الأسبوع من غيابه. وقد انتقل أعوان الأمن صحبة أعوان الحماية المدنية وممثل النيابة العمومية بابتدائية بن عروس وبعد اجرائهم للمعاينة الموطنية لمكان العثور على جثة «عمر» تم نقلها إلى قسم الطب الشرعي حيث أثبتت نتائج التشريح أن وفاة الضحية تمت غرقا داخل مياه البئر. كما علمنا أنه وقع استدعاء أحد أصدقاء «عمر» ويبلغ من العمر 11 سنة لمحاولة استنطاقه باعتبار أنه كان رفقة الضحية يوم اختفائه. وقد بدت تصريحاته متضاربة فتارة يؤكد أنه يوم الواقعة كان بصدد اللعب مع الضحية قريبا من البئر فاختلف معه حول مبلغ مالي كان السبب في العراك معه ليسقط داخل البئر دون قصد منه وطورا يتراجع في روايته وينفي أي علاقة له بالقضية. من جهة أخرى أفادنا والد الضحية أنه يستبعد أن يكون لصديق ابنه علاقة بهذه الجريمة نظرا للصداقة المتينة التي كانت تجمعهما مؤكّدا أن ما يروّج من معلومات هو من قبيل الشائعات لا أكثر.