فجع اهالي منطقة شبدة بنعسان من الضاحية الغربية للعاصمة مساء أمس الخميس بخبر العثور على الطفل عمر المفقود منذ ستة أيام وهو مفارق للحياة في قاع بئر عميقة تبعد عن محل سكناه حوالي كيلومترين اثنين قبل ان يتمكن فريق مختص من الحماية المدنية في انتشال جثته وقد بدت عليها اثار التعفن. وبحسب أولى المعطيات التي واكبتها الشروق مساء أمس فان الطفل عمر اختفى من امام منزل اسرته الكائن بجهة شبدة مساء يوم الخميس 30 ديسمبر الماضي ورغم كل المساعي التي قامت بها المصالح الامنية والاهالي للبحث عنه فانها باءت كلها بالفشل . وكانت التحقيقات التي باشرها اعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية قد شملت عددا من المشتبه فيهم حيث تم سماعهم ومن بينهم اصدقاء الطفل ممن كانوا يشاركونه اللعب . «فردة الشلاكة» بمرور الايام زادت حيرة العائلة في اختفاء طفلها الصغير حيث تظافرت الجهود من جديد للبحث في كل المناطق بجهة شبدة خاصة وانها منطقة فلاحية شاسعة الاراضي وقد عثرت عائلة الطفل مساء امس داخل احدى الضيعات على «فردة شلاكة» تم التعرف اليها من كونها تابعة لعمر كما عثر داخل الضيعة على بئر جد عميقة يصعب تبين ما في قاعها. الاستنجاد بالحماية المدنية حين وقع العثور على خيط اولي للمفقود عمر استنجدت العائلة بأعوان الحرس الوطني بالمنطقة وكذلك اعلموا اعوان الحماية المدنية الذين حل منهم فريق مختص في الغطس نزلوا الى قاع البئر حيث عثروا على جثة عمر . لم تكن الفاجعة بالهينة وقد هب كل اهالي شبدة لاستجلاء الامر وسط ذهول كبير من صدمة العثور عليه ميتا . معاينة موطنية بحضور ممثل النيابة العمومية بابتدائية بن عروس واعوان الحرس الوطني بنعسان واعوان الشرطة الفنية والعلمية اجريت مساء امس المعاينة الموطنية لمكان العثور على جثة عمر ( ست سنوات) حيث تم اجراء عملية تمشيط للمنطقة بحثا عن أدلة جديدة . فرقة الاجرام تتعهد إبان العثور على الجثة عهد السيد حاكم التحقيق بمحكمة بن عروس الابتدائية لاعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالبحث في القضية وكشف ملابساتها في حين تم رفع الجثة بعد استكمال الاجراءات لنقلها وعرضها على الفحص الطبي الشرعي لتحديد سبب الوفاة الحقيقي ان كانت وفاته تمت غرقا داخل مياه البئر او بفعل فاعل خارجها وتم اخفاء الجثة من بعد في المياة العميقة. علما وان منطقة شبدة والضواحي التي تجاورها تعيش على وقع حداد تام بسبب هذه الجريمة التي لم تكشف خيوطها بعد .