حول شاب وجهة فتاة بعد تهديدها بسكين الى مكان منزو (غرب العاصمة) حيث سلبها هاتفها وحاول اغتصابها لكن ركاب شاحنة خفيفة تفطنوا اليها مما يسّر انقاذها من طرف أعوان الأمن. حدث ذلك خلال احدى ليالي شهر نوفمبر الماضي وأحيل ملف القضية مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية لتقرر في شأنه قريبا ما تراه مناسبا. وتفيد محاضر باحث البداية، أن فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها كانت عائدة مساء الى منزل والديها بأحد الأحياء غرب العاصمة، بعد انهاء عملها بمحل تجاري وسط العاصمة وجاء في تصريحات الفتاة انها عند عودتها وأثناء سيرها برز لها شاب ألقى عليها التحية ثم واصل سيره لكنه تجاوزها بخطوات، وتوقف وعاود اللحاق بها من خلف، حيث شرع في معاكستها ومحاولة استمالتها بعبارات من معسول الكلام، حيث طلب منها مرافقته في جولة قصيرة للحديث معها في شأن ما. لكنها رفضت مطلبه ودعته الى اخلاء سبيلها وفسح المجال أمامها ثم واصلت سيرها غير انه أمسك بها من كتفها وأخرج سكينا ووضعها على جنبها ثم قام بتفتيش ثيابها وافتك منها هاتفها واخفاه لديه ثم واصل تهديدها بواسطة السكين وامرها بمرافقته في صمت وحول وجهتها الى مكان منزو بعيدا عن الأنظار وذلك بغاية اغتصابها ورغم توسلاتها اليه باخلاء سبيلها الا انه رفض ذلك وواصل جرها في الطريق. وجاء في الأبحاث المجراة أن سائق شاحنة خفيفة ومرافقه مرا من المكان وشاهدا طريقة محاولة المظنون فيه اجبار الفتاة على مرافقته، فاتصل السائق بأعوان شرطة النجدة واحاطهم علما بما رآه وحدد لهم مكان الواقعة، وبالتنسيق مع نظرائهم من الدوريات مرجع النظر الترابي، هرعت دورية أمنية الى المكان المشار اليه حيث قام الأعوان بتمشيط المكان الى ان نجحوا في الكشف عن مكان اختلاء المظنون فيه بالفتاة وتمكنوا من تخليصها من قبضته، والقاء القبض عليه بعد السيطرة عليه. فاعترف بما نسب اليه وحجز الباحث الهاتف وأعاده الى صاحبته، التي ثبت انها لم تتعرض الى مكروه وتمسكت بالتتبع العدلي في حق المظنون فيه. وباستكمال التحقيقات معه احيل على انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.