اقترن اسم المنصف الخويني بذلك الجيل الذهبي الذي كان بحوزة فريق «باب الجديد» على غرار عتوقة والشايبي وبلغيث والقوشي... لكنه مع ذلك صنع لنفسه مجدا كرويا يخلد اسمه الى الأبد في الذاكرة الرياضية عندما فاز بلقب هداف البطولة الوطنية خلال موسم 1971-1972 وفرض نفسه كأحد أبرز المهاجمين آنذاك. ومن المؤكد أن جماهير الافريقي التي عاصرته في تلك الفترة تذكر جيدا أنه يبقى صاحب الفضل الأول في ظفر النادي بكأس تونس خلال موسمين متتاليين (1972 و1973) بفضل هدفيه أمام «البقلاوة» و«القناوية» على التوالي أما بالنسبة للمنتخب الوطني فقد ترك الخويني بصمات واضحة قوامها 73 مشاركة دولية وكلها معطيات رشحته ليشغل منصب مرافق لفريق أكابر العناصر الدولية طيلة 12 عاما وذلك قبل ان تعصف به حملة الاقالات التي شملت الاطار الاداري للمنتخب في الآونة الأخيرة ولكن بعد ان اقتنع الجميع بأنه لا ناقة له ولا جمل في كل ما حصل سارع مسؤولو الجامعة الى اعادته الى منصبه خلال الساعات القليلة الماضية. «الشروق» تحدثت الى الخويني فأكد ما يلي: «أريد في بداية الأمر أن أتوجه بتحية شكر الى مسؤولي الجامعة التونسية لكرة القدم وفي مقدمتهم السيد علي الحفصي على تجديدهم الثقة في شخصي المتواضع لمواصلة المشوار صلب المنتخب الوطني كمرافق للفريق وأنا سعيد جدا بعودتي للمنتخب الوطني وشخصيا أنا واثق من نجاح العناصر الوطنية خلال المرحلة المقبلة فنحن قد نكون نعيش على وقع عدة أزمات في مختلف الاندية التونسية تقريبا ولكن مع ذلك أظن أننا سنتجاوز هذا الأمر بسلام خاصة وأننا سنعول في ذلك على السيد فوزي البنزرتي وما يتمتع به من خبرة تدريبية كبيرة بالاضافة الى قدرته الواضحة على بث الروح الانتصارية في صفوف اللاعبين وهو ما يجعلني شخصيا أكثر وثوقا من ترشحنا الى نهائيات كأس افريقيا ولكن ينبغي كذلك التفكير منذ الآن في الاعداد الجيد لمونديال 2014 أما بالنسبة للاعبين فأعتقد أنه بحوزتنا العديد من المواهب الكروية وشخصيا كمهاجم سابق انتظر الكثير من مهاجم النادي الرياضي الصفاقسي حمزة يونس الذي لا يفتقد حسب اعتقادي الا الى القليل من التأطير وبعض التوجيهات البسيطة وسنعول في المنتخب بكل تأكيد على تألق بقية المهاجمين مثل عصام جمعة والشرميطي والعلاقي مع العلم أنني لم أجد حرجا في العودة مجددا لصفوف المنتخب ولا تهمني كذلك مسألة المستحقات».