اعتبر «مركز كارتر» لمراقبة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان الذي جرى بين 9 و15 جانفي الجاري أن هذا الاستفتاء كان بشكل عام متوافقًا مع المعايير الدولية. وأكد «مركز كارتر» في بيان وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن الانفصال بات شبه مؤكد». من جهتها، أعلنت رئيسة مراقبي الاتحاد الأوروبي فيرونيك دي كايزر أن الاستفتاء جرى بشكل سلمي وسليم. ويقول منظمون إن نسبة الاقبال على التصويت بلغت 90 في المائة من الناخبين لبعض مناطق الجنوب المنتج للنفط، وفي العاصمة جوبا أيد أكثر من 2500 صوت الانفصال مقابل 25 صوتا فقط لصالح الوحدة. ويحظى الاستفتاء الذي يجرى وفق اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب باهتمام ملحوظ من جانب الغرب، وهو ما يفسره محللون بأن هذا الأمر يمثل أهمية كبرى للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، بعد أن دعموا بشدة التمرد المسلح في الجنوب سعيًا الى إقامة دولة هناك يشكل المسيحيون غالبية سكانها.