علمت «الشروق» أن مجموعة من البعثيين في تونس ستتقدم هذا الصباح بمطلب لوزارة الداخلية قصد الحصول على تأشيرة تأسيس حزب بعثي لدعم تلون الخارطة السياسية في البلاد . هؤلاء عقدوا عشية الثلاثاء الماضي جلسة للتشاور حول برنامج العمل والتسمية التي سيحملها الحزب. ويدور الاختلاف بين البعثيين حسب مصادر «الشروق» حول تسمية الحزب اذ اقترج شق منهم تسمية «الطليعة التونسية» على غرار التسمية التي يحملها حزب البعث في دولة موريتانيا فيما اقترح شق آخر تسمية «التيار البعثي بتونس». ويعود تأسيس أول نواة لحزب البعث في تونس الى الخمسينات بقايدة الثلاثي بلقاسم الشابي الذي ما يزال على قيد الحياة ومحمد صالح الهرماسي ومحمد الطاهر عبد الله الذي تم اغتياله في باريس في سبعينات القرن الماضي غداة تصفية استخباراتية بين سوريا والعراق آنذاك. ويقول أحد قيادات البعث في تونس ل«الشروق» ان الحزب توقف نشاطه نهائيا في تونس عام 1990 بعد التحاق الدكتور مبروك المنصوري أمين سر الحزب بالقيادة في بغداد وتجميد نشاط المكتب في تونس الى حدود عام 2001 متى تكونت من جديد قيادة جماعية تضم 6 أشخاص برئاسة محمد صالح حراث لكنها لم تعمر عدا أشهر قليلة. ومنذ ذلك الحين عاد الحزب لنشاطه السري وكون حسب نفس المصدر «قاعدة شبابية وطلابية» زادها التعاطف الشعبي مع الشهيد صدام حسين والمقاومة التي يقودها حزب البعث في العراق.» كما يقول البعثيون في تونس ان حزبهم هو الفصيل الوحيد الذي اغتالت الدولة قيادته من ذلك اغتيال الأمين العام الأسبق صادق الهيشري عام 1984 والأمين العام السابق فوزي السنوسي عام 1988. كما قاد الحزب أول محاولة للاطاحة بالرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة عام 1962 ما عرف بانقلات لزهر الشرايطي. ويقول البعثيون أيضا ان الحزب كون عددا من القيادات الحالية منهم أحمد نجيب الشابي وزير التنمية الجهوية في الحكومة الحالية ممثلا عن الحزب الديمقراطي التقدمي ومحمد الغرياني الأمين العام الحالي لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي وعفيف البوني ورضا الملولي الممثل في مجلس المستشارين عن حزب التجمع ومحمود المهيري الوالي الحالي لأريانة والهاشمي بلوزة الكاتب العام الحالي لولاية تونس...وسيضم حزب البعث حال حصوله على التأشيرة عددا من الوجوه الجامعية والاعلامية المعروفة.