كشفت وثائق ديبلوماسية أمريكية سرية نشرها موقع ويكيليكس أن مركز أبحاث ألمانياً واسع النفوذ نصح الولاياتالمتحدة بتبني سياسة سرية لتخريب منشآت ايران النووية، بما في ذلك قرصنة الكمبيوتر والانفجارات الفجئية. وقالت صحيفة «الغارديان» الصادرة أمس نقلاً عن برقية مسرّبة من السفارة الأمريكية في برلين «إن فولكر بيرثيز مدير معهد الأمن والشؤون الدولية الممول من قبل الحكومة الألمانية ابلغ مسؤولين أمريكيين أن العمليات السرية ستكون أكثر فعالية من توجيه ضربة عسكرية للحد من طموحات ايران النووية». وأضافت الصحيفة أن السفير الأمريكي لدى برلين فيليب مورفي كتب في برقية ديبلوماسية ارسلها إلى واشنطن في جانفي 2010 «أن بيرثيز اعتبر سياسة التخريب السرية أكثر فعالية من توجيه ضربة عسكرية لأن آثار الأخيرة ستكون مدمرة في المنطقة». وأشارت إلى أن مورفي ذكر في برقية ديبلوماسية سابقة أرسلها إلى واشنطن بتاريخ 14 ديسمبر 2009 أن نصيحة بيرثيز، الخبير البارز في الشؤون الايرانية «لقيت آذاناً صاغية من قبل السياسيين والمسؤولين الأمريكيين، بما فيهم كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وطلب غالبيتهم منه توجيههم بشأن سبل التعامل مع قضية ايران، وكان ذلك أمراً ملفتاً من قبل مجموعة على مستوى عال من الأشخاص المعنيين من الناحية العملية بالشأن الايراني».