احتج أمس قطاع المالية بسيدي بوزيد وخرج في مظاهرة وقام بتجمع أمام مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل وذلك في إطار مساندة الانتفاضة ثم انطلقت مظاهرة بالمناسبة من أمام دار الاتحاد العام التونسي للشغل ترفع لافتات وشعارات حول ضرورة مواصلة الثورة والمطالبة باسقاط حكومة «الغنوشي» وحل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي وإقامة حكومة مؤقتة وتكوين مجلس تأسيسي يصوغ دستورا جديدا للبلاد. كما اجتمعت اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية بالجهة ونصبت خيمة للمقاومة بساحة الشهيد «محمد البوعزيزي» كرمز لاعتصام أهالي سيدي بوزيد لاسقاط هذه الحكومة كما أن اللجان الشعبية للمقاومة علقت صبيحة أمس صورة كبيرة للشهيد «البوعزيزي» بالساحة العامة للمقاومة. وتعتزم لجان المقاومة الشعبية إصدار بيان تعبوي وتحريضي للجماهير حتى تواصل المسيرة كي لا تسرق الثورة. وخرج صباح أمس أعوان اتصالات تونس بولاية سيدي بوزيد في مسيرة قطاعية تطالب ب«إسقاط حكومة الفساد» وأخرى ينظمها المحامون والقضاة شعارها «حل الحكومة وحل التجمع» وذلك انطلاقا من قصر العدالة وعلى امتداد شارع الحبيب بورقيبة بالجهة «الشروق» اتصلت بالسيد الأزهر الغربي عضو لجان المقاومة الشعبية حيث أكد أن الثورة في مفترق طرق وأن الخوف كل الخوف من أن تسرق جهود الشعب وتغتصب دماء الشهداء الزكية. الوضع في البلاد يتطلب حكومة مؤقتة وتكوين مجلس تأسيسي يعد دستورا جديدا للبلاد وتكون الانتخابات البرلمانية فيه حرة ونزيهة. من جهته أكد السيد «الناصر الظاهري» ناشط نقابي أن المسيرات الحاشدة التي تشهدها ولاية سيدي بوزيد كغيرها من بقية المناطق التونسية هدفها واحد ومحدد وهو إسقاط النظام القائم باعتباره نظاما فاسدا. كما أكد «الناصر الظاهري» أن بلادنا تعج بالقدرات والمهارات والوجوه المستقلة التي بإمكانها إدارة دواليب الدولة دون حصول أي فراغ دستوري. كما أشار إلى أن الثورة ليس كما يسميها البعض بثورة الياسمين بل هي ثورة الجياع والمهمشين والمقموعين والمعطلين، ثورة أبناء الريف والقرى والأحياء الشعبية المفقرة، هذه الثورة التي يدّعي البعض أنها عفوية لأنّها إن كانت كذلك فلا يمكن لها أن تتواصل بعفويتها طيلة شهر ونيف، إنها ثورة علمت وأعطت دروسا للبشرية كيف يمكن أن تنتصر على أعتى أنظمة الدكتاتورية كنظام الطاغية «بن علي» رغم محاولة النظام البائد إحداث بلبلة أمنية في البلاد وهو ما تم إحباطه والحمد &. ودعا إلى ضرورة انسحاب بعض من أصحاب المناصب قائلا : «اتركوا الأمانة التي خنتموها منذ أكثر من 50 سنة». وفي ختام حديثه أشار «الظاهري» إلى عملية تهميش لما يحدث في ولاية سيدي بوزيد من قبل وسائل الإعلام الوطنية والعالمية التي لم تنقل حقيقة الوضع.