... أخيرا تحصل السيد يوسف الجويني المتصرف ببلدية التضامن والمنيهلة على قرار رئاسي يقضي بعودته الى عمله بعد أن عزل وطرد من مهنته بقرار من الرئيس السابق بن علي منذ سنة 2004. رحلة النقابي يوسف الجويني انطلقت عندما كان كاتبا عاما مساعدا للاتحاد الجهوي للشغل بأريانة وتصدّى حينها لمحاولة بعض أفراد العائلة الحاكمة حينها الالتفاف على فروع شركة الخطوط الجوية التونسية وامتلاكها على حساب العمال والشغالين فيها. في الأثناء طلبت رئاسة الجمهورية حينها القيام بتفقد في بلدية المنيهلة حول بناء مساكن في منطقة خضراء مما انجرّ عنه عزل يوسف الجويني وهدم منزل على ملك زوجته وتشريده هو وعائلته منذ سنة 2004 وإحالته على البطالة بالرغم من كل الأحكام القضائية التي صدرت لصالحه وحكمت له بالتعويض لكن كانت وزارة الداخلية ترفض تطبيق القانون بحجة أن قرار العزل كان صادرا عن رئاسة الجمهورية وعن الرئيس شخصيا ولا يمكن مراجعته. اضطرّ النقابي يوسف الجويني الى تقديم المظالم ونشر القضية على أعمدة الصحف كما طلب تدخل المركزية النقابية لكن كل الجهات المسؤولة كانت تتمسك ببقائه في حالة بطالة وعدم ارجاعه الى عمله حاكمة بذلك على احدى العائلات التونسية بالتشرّد والفقر والحرمان والخصاصة. وكانت «الشروق» قد نشرت في مناسبات عديدة قضية يوسف الجويني لكن الادارة لم تتفاعل معها. لكن يذكر السيد يوسف الجويني أنه سيبقى مدينا لثورة وانتفاضة محمد البوعزيزي حيث تلقى مؤخرا قرارا من رئيس الدولة المؤقت فؤاد المبزع يقضي بعودته فورا الى عمله وتعويضه عن كل سنوات البطالة التي عاشها وذلك بصرف كل مستحقاته ومرتباته ومنحه كل ترقياته المهنية. انتهت الآن معاناة احدى العائلات التونسية وسيذكر النقابي يوسف الجويني أن مرحلة حرمانه وبطالته انتهت بفضل ثورة البوعزيزي.