في وقت سابق كثر الحديث عن عدم تأقلم اللاعب عادل الشاذلي مع أجواء النجم الساحلي وتفكيره في مغادرة الفريق والعودة الى فرنسا والحال انه كان مصابا وقد تفرغ لفترة معينة للعلاج قبل ان يستأنف هذا اللاعب سالف نشاطه بعدما شفي تماما قبل ان تأتي اجابته سريعة ومقنعة كل من تحدث عن فشله مع فريق جوهرة الساحل بأنه لاعب جيّد الامكانات ومجال نجاحه مع النجم الساحلي ما يزال مفتوحا. البداية الفعلية كانت من لقاء الكأس ضد النادي الافريقي قبل ان يتدفق عطاؤه في قمة الجولة الافتتاحية لمرحلة الاياب امام صاحب الطليعة الترجي الرياضي.. يومها ومثلما لاحظ ذلك الجميع فإن عادل الشاذلي كان نقطة «وضاءة» في وسط الميدان لما بذله من مجهود وما نسجه من عمليات وتوزيعات مليمترية جاءت بالهدف الأول والثالث وهي لقطات لا تترجم سوى الكعب العالي لهذا اللاعب وخصال أقامت الدليل على أن عادل الشاذلي يمكن تصنيفه في خانة أصحاب الخبرة دون جدل... ومن ثمة فإن مسؤولي النجم الساحلي عندما فكروا في انتدابه كانوا واعين تمام الوعي بأنه مع سيلفا دوس سانطوس ودانيالو بيترولي أفضل من هو جدير بإعادة «الايام» الزاهية للفريق... ومما زاد في تأكيد ذلك ما لمسه الجميع لدى عادل الشاذلي من عزم وطيد ونية صادقة في التألق وتقديم مستوى جيد خلال موسمه الأول مع النجم الساحلي... عملية اكتشاف عادل الشاذلي من جديد مكنته من تجديد العهد مع المنتخب الوطني وفي ذلك أكثر من معنى ومغزى.