يبدو أن شرارة ثورة الغضب في تونس ومصر على وشك أن تشتعل في الخرطوم، حيث أكد شهود عيان أمس أن الشرطة السودانية تدخلت بالقوة لتفريق حشود غاضبة من الطلبة ساروا في مظاهرات مترفقة بالعاصمة الخرطوم. وذكرت شبكة «ميدل ايست» الاخبارية على موقعها الالكتروني أن المظاهرات التي اندلعت أمس الأحد كانت تطالب باستقالة الحكومة. ونقلت عن أحد المحتجين قوله ان العشرات من عناصر الأمن استخدموا العصي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ومحاصرة الطلاب المنتفضين في ساحات جامعتين بالعاصمة الخرطوم. وأفاد المصدر الاخباري ذاته بأن المئات من رجال الشرطة وقوات مكافحة الشغب سيروا دوريات أمنية في الشوارع الرئيسية للعاصمة صباح أمس وكانوا مدججين بالسلاح. وسبق هذا الاحتجاج نشرات على صفحات الصحف الحكومية، تطالب الناس بعدم الخروج الى الشوارع. وظهرت جماعات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية السودانية تسمي نفسها «شباب من أجل التغيير» و«الشرارة» منذ انتفاضتي تونس ومصر الشهر الجاري، واجتذبت جماعة على موقع فيسبوك قرابة 15 ألف عضو بحلول صباح أمس.