نحن، المعتمدين المذكورين أسفله نتوجه إلى الشعب التونسي الأبي والشجاع على مرّ العصور والأجيال وفي هذه الفترة بالذات وإلى: السيد رئيس الجمهورية المؤقت السيد الوزير الأول السيد وزير الداخلية السادة أعضاء الحكومة المؤقتة وإلى الرأي العام بما يلي: 1) نبارك بإجلال وتعظيم ثورة شعبنا بكل فئاته وجهاته التي دحرت بها قوى الشر والظلم والطغيان والعصابات الدموية المستنزفة لخيرات البلاد وطاقاتها الحيوية. 2) نترحّم على شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الزكية فداء للحرية والكرامة والانعتاق. 3) نستنكر بشدة وإباء ما تلفظ به تجاهنا من أوصاف سادية وغير صحيحة وغير لائقة السيد فتحي العيوني في منبر الحوار مع السيد وزير الداخلية الذي بثته قناة حنبعل مساء يوم الثلاثاء 01 فيفري 2011 ونتمسّك بطلب اعتذاره العلني لنا. 4) نعبّر عن تضامننا الكلي والفعّال مع القوى الحية لشعبنا من أجل القطع اللارجعي مع الممارسات المتناقضة مع قيم الحق والعدل والمصداقية والشفافية. 5) نؤكد للجميع أننا بدورنا كنّا نكابد بعناء شديد ما كان يفرض علينا من توجهات سلبية ومشبوهة ويرفضها مبدأ وسلوكا إلا ما تجاوز منها صلاحياتنا وقدراتنا ولم يسمع لنا فيها رأي ومشورة. 6) نذكّر بكلّ فخر ودون منّ بما قمنا به على اختلاف مواقعنا وفي كلّ أنحاء الجمهورية ريفا وحضرا من أعمال وطنية صادقة وبناءة في كل المجالات والحالات متجاوزين قدراتنا المادية والبشرية كما تشهد به الإنجازات في شتى القطاعات والتي جعلت من تونس ما هي عليه اليوم مقارنة بما كان ولئن كنا ولا نزال نطمح إلى الأجدى والأنفع. 7) لقد عرف سلكنا النضالي الذي يطلق عليه «سلاّك الواحلين» بالوقوف الفعّال والحازم مع صفوف شعبنا لأننا منه وإليه يسرا وعسرا وخاصة في حالات الكوارث الطبيعية والجوائح والفاقات بما مكنتنا منه من إمكانات لا تفي بالحاجة في جلّ الأوقات مما جعلنا بين المطرقة والسندان وما بين الواقع المرير والخط السياسي المسقط والمغالطة ونستشهد على ذلك بما كنا نرفعه من تقارير جلية تبين حاجات الشعب الحقيقية وخاصة الواقعية بكل صدق ومسؤولية، ونستشهد أيضا بالضمائر الصادقة لشعبنا الذي كان مطلعا على حقيقة أوضاعنا. 8) إن فينا ككل الأسلاك والمصالح والإدارات والمؤسسات من يكون قصّر في أداء واجبه وهم مسؤولون عن ممارساتهم أمام القانون فلا يمثلوننا ولا يجدر أخلاقيا وإنسانيا أن يعمّم علينا رأي سلبي بات وكلي نتبرأ عنه ونرفضه مهما كان قائله ومزكيه والساكت عنه. 9) نحن أيضا لنا أبناء من أصحاب الشهائد العليا قاسينا في تعليمهم بحكم انشغالنا عنهم وتنقلاتنا في نطاق ما يمليه علينا الواجب الوطني دون مراعاة مصالحنا وجلّ أبنائنا عاطلون عن العمل ونحن من أكثر الناس انقطاعا عن عائلاتهم وأرحامهم فلا نتمتع إلا بأيام قليلة من العطل ولا نغادر مناطقنا إلا بتراخيص مضيقة ومطالبون بالعمل 24 ساعة في اليوم بالرغم من أننا لا نتقاضى منحة إنتاج كغيرنا من الموظفين. 10) إنّ ثورة شعبنا الخلاقة والشاملة لا يجب أن تبنى على الظلم والعسف ولا أن تقصي أي جهة أو طرف ونحن مستعدون اليوم وأكثر من ذي قبل للمساهمة بكل ما نملك من قدرات وخبرات في إنجاحها من موقعنا كمواطنين بقطع النظر عن مسؤوليتنا غير الدائمة. 11) نطالب بحقنا في إنشاء ودادية تتبنى قضايانا وتدافع عن حقوقنا ونحثّ زملاءنا على مؤازرتنا والسيد وزير الداخلية على الاستجابة لمطلبنا. الإمضاءات: محمد الطاهر المبروك عبد الله الشابي شهاب أيوب حذام بن حراث مريم بن عبد الله عبد العزيز الجميعي محمد توفيق خليل هشام بن صالح صلاح الأنصاري علي غراب محمد الساسي بوشنيبة فريد الشريف عائدة الحمدي طارق باكير