بدأت تباشير الصلاعة تهل وسخونة الصيف تطل وبدأت رحلات الناموس تحط على مطارات حيطاننا وشبابيكنا وسقوفنا وصالاتنا.. وكوجيناتنا.. وتغزوا صحوننا.. وانوفنا ولحافنا.. وفراشنا.. ففتحنا لها الشبابيك.. وقلنا لها اهلا بيك بعدما قالت لنا شبيك لبيك من الغرب نجيك من الشرق نجيك من الشمال نجيك من الجنوب نجيك.. ) فافتحوا لنا الابواب واستقبلونا بترحاب.. فقد اشتقنا اليكم ايها الاحباب بعدما طال علينا الغياب فاعذرونا ولا تلومونا.. فقد عطشنا الى دمائكم الزكية ولحمتكم الطرية ومآكلكم الشهية.. ولا تحسبونا جيوشا غازية.. ولا جحافل بربرية او رومانية او مارينز امريكية بل قد جئنا اليكم بطرق شرعية واساليب قانونية بتراخيص رسمية من السلطة البلدية للاقامة بينكم في فصل الصيف ونحن نعرف انكم تكرمون الضيف.. وتدللونه ايما دلال وربما اذا اعجبنا الحال زدنا في مدة الاقامة من الصيف الى الخريف. فالصيف كما تقولون ضيفا وضيافتكم قصيرة ونحن نريدها طويلة فشهامتكم العربية مشهورة في جميع انحاء المعمورة ولن تتروكونا نرحل بسرعة حتى نأخذ من دمائكم جرعة ومن نومكم فجعة لا تنسينا فيكم فنعود إليكم في الرجعة.. فاستقبلونا بالاحتفالات.. واشعال النيران وبحرقان الاطارات والصبابط وبأوراق الخروع ورشونا برذاذ الفليتوكس والفتاك والديبتوكس حتى ننتشي في ليالينا ونسكر على نخب مضيفينا فقد اصبحت مبيداتكم مشروبنا المفضل نشربه بالاسطل فهو الافضل.. يعمر رأسنا.. ويشيخ كمباسنا.. حتى نقضي ليالي وفراقها صباح ما بين احيت.. ويا اميمتي.. وآح. ونعدكم بأننا سنكون في مستوى ترحابكم وفتح ابوابكم ونعدكم اذا الترحاب زاد ان نشجع على زيارتكم الوشواشة والقراد حتى لا يحرموا بما نستمتع وحتى كل من يجرب يستقنع ويقنع وبذلك نساهم في حركية البلاد والعباد ولا يفوتنا هنا ان نشكر كل المسؤولين البلديين الذين وفروا ويوفرون لنا كل عام المكان الامين حتى نعيش ونربي الريش في الاودية والسبخات ومجامع القمامة حتى نقضي عطلتنا بكل امن وسلامة ونتعهد لكم مخلصين باننا سنكون على زيارتكم دائمين ولدمائكم مصاصين ولجلودكم سالخين من بداية الصيف الى يوم الدين. فيصل الصمعي (بتصرف عن ناموسة مقيمة بالسيجومي)