أفادت مصادر مُطّلعة بوزارة التشغيل «الشروق» ان 13369 من حاملي شهادات التعليم العالي استفادوا من البرنامج الرئاسي الخاص بتشغيل وتأهيل حاملي شهادات التعليم العالي المعلن عنه في الذكرى 16 للتحول. وأكّدت المعطيات التي وفّرتها مصالح الوزارة أن عدد الشبان الذين شملهم البرنامج الرئاسي الى غاية 30 جويلية الفارط قد تجاوز بكثير الرقم المستهدف عند انطلاق البرنامج الرئاسي والذي كان في حدود 9500 شاب فقط يضاف اليهم ألف اطار يتم انتدابهم بالمؤسسات والهياكل العمومية. وتتمثل آليات البرنامة الرئاسي الذي يأتي في اطار دعم تشغيل حاملي الشهادات العليا في إعادة تأهيل حاملي شهادات التعليم العالي ودعم تربصات الاعداد للحياة المهنية وتكفل الدولة بنسبة من الاجور واحداث برنامج للتأهيل في العمل المستقل. واستفادت «الشروق» ان 1786 حامل شهادات عليا استفادوا الى حدود 30 جويلية الفارط من البرنامج المشجع على انتداب حاملي الشهادات العليا من خلال تكفل الدولة بنسبة 50 من الاجر المدفوع للمنتدب على ألا يتجاوز المبلغ 250 دينارا شهريا علما وأن الرقم المستهدف هو ألفان من حاملي الشهادات العليا وتجدر الاشارة الى أن 58 عرضا وردت من المؤسسات وهي بصدد الدراسة والتلبية. وفي اطار تطوير نظام تربصات الاعداد للحياة المهنية وتكثيف الانتفاع به مع اضفاء المرونة الضرورية في تنفيذ هذا البرنامج واعتماد لا مركزية التصرف والقيام بحملات على المستوى الوطني والجهوي لتحسيس المؤسسات والهياكل المهنية المختلفة بامتيازات هذا النظام، أكّدت مصادر الوزارة ان 7129 اطارا استفادوا من هذه الآلية وهو ما يعني تجاوز الرقم المحدد بخمسة آلاف منتفع فقط. وساهم احداث برنامج جديد للتأهيل في العمل المستقل والهادف الى استيعاب عدد من حاملي شهادات التعليم العالي مع تمكينهم من المهارات اللازمة في المجالات الفنية والتصرف في المشاريع وتسييرها بما يساعدهم على احداث مؤسسات خاصة في تمكين 210 اطارات من الاستعادة والخروج من واقع البطالة والحصول علي مهن مستقلة ذات مردودية جيدة علما وان هذه الآلية توجّهت في البداية لفائدة 500 منتفع. واستفاد 4244 من حاملي الشهادات العليا الى حدود نفس الفترة (30 جويلية 2004) من برنامج إعادة التكوين في مهن تستجيب لحاجيات سوق الشغل بما يساعد المتخرجين الجامعيين من الاندماج المهني وفتح الآفاق أمامهم وتجاوز الصعوبات الموجودة في بعض الاختصاصات وخاصة منها الأدبية والاجتماعية في ظل الطلب المتزايد على التخصصات العلمية والتكنولوجية الحديثة، علما وأن هذه الآلية كانت تستهدف ألفي منتفع فقط في البداية. وأشارت المصادر الوزارية الى أنّ الارقام والاحصائيات المقدمة تؤكد نجاح البرنامج الرئاسي الاضافي بنسبة 100 بل إنّ بعض الآليات فاقت ما هو مبرمج لها، وأفادت نفس المصادر أن الدورات التكوينية في العمل المستقل شملت الى حدّ الآن 1838 شابا وهي التي تستهدف 2500 شاب. علما وان الانتدابات في الوظيفة العمومية تسير وفق ما هو مبرمج لها وانها ستكون هذه السنة مدعومة بألف انتداب اضافي وفق البرنامج الرئاسي المشار اليه. نجاح البرنامج الرئاسي الاضافي يعطي الثقة بأن تكاتف الجهود وسعي كل الاطراف بجدية وحماسة تبقى الطرق المثلى للبحث عن مزيد تطويق والحدّ من خطورة بطالة أصحاب الشهائد الجامعية العليا.