شهدت حصة تمارين صباح الجمعة حضور عدد من الجماهير للاحتجاج على المدرب باتريك لويغ ومطالبته بمغادرة الفريق وهو ما دفع بالمدرب لإيقاف الحصة التدريبية والدخول في نقاشات مع بعض الجماهير، ثم استأنف عمله. للإشارة فإن الاحتجاجات ضد الفني الفرنسي واختياراته الفنية حصلت منذ مدة لكنها تدعمت في الفترة الأخيرة. الدرويش «Dégage» الاحتجاجات طالت كذلك رئيس الفريق محمد الدرويش حيث طالبته الجماهير بمغادرة النادي واتهمته بالتسبب في تردي وضعية الفريق حاليا وقد تمّ ذلك بواسطة طرق تعبير أصبحت شائعة في تونس حيث كتبت العديد من العبارات التي تعبّر على هذا الغضب على أسوار مركب باردو لكن سرعان ما قامت مجموعة غير معروفة بفسخ ما كتب عن طريق الطلاء. وللإشارة فإن الدرويش كان قد عبّر في أكثر من مناسبة آخرها الاجتماع الأخير للهيئة المديرة ليوم الثلاثاء الماضي عن عدم استعداده لمواصلة رئاسة الفريق ووجوب البحث عن البديل منذ الآن. الوضعية المالية للفريق ازدادت تعقيدا حيث علما أن الفريق تدرب مساء الثلاثاء الماضي بأحد المراكز الرياضية بجهة البحيرة وقد دفع كل لاعب مبلغ 7 دنانير لتأمين التدريبات..!؟ خسائر مالية تردي الوضع المادي سببه قلة الموارد المتأتية من الاستشهار ومن الشركات المدعمة للفريق.. إحدى هذه الشركات هي «أمريكانا» وهي شركة كويتية للمواد الغذائية كانت قد تولّت رعاية النادي منذ الموسم الماضي لكنها قطعت دعمها الآن بعد ثورة 14 جانفي لأنها ممثلة في تونس في شخص حسام الطرابلسي وهو ما يعني منطقيا خسارة الفريق لمبلغ 150 ألف دينار لهذا الموسم بين هبات واستشهار فالملعب التونسي تحصل حتى الآن على مبلغ 25 ألف دينار فقط من هذه الشركة في حين أن الفريق تحصل طيلة الموسم الماضي على مبلغ يقارب 150 ألف دينار. نفس الأمر ينطبق على شركة «سوني» و«Sony» التي أوقفت دعمها بعد تعرضها الى السرقة والتخريب في الأيام الأخيرة وهو ما يعني خسارة الملعب التونسي لمبلغ يقدر ب25 ألف دينار وهو المبلغ الذي كان يحصل عليه النادي من وضعه للعلامة الاستشهارية لهذا الفريق على قميصيه. من جهة أخرى عاد محمد السليتي أمس الفريق وحضر بزيه المدني في انتظار تسوية وضعيته والنظر في امكانية عودته نهائيا في حين أنه تم الاتفاق بالتراضي مع المدير الرياضي عمر الدراجي لإنهاء مهامه في الوقت الحالي.