بدأت قبضة حسني مبارك على الإعلام الرسمي «العجلة الحيوية لرئاسته التي دامت ثلاثين عاما» تضعف بعد أن أعلنت أكثر الصحف الحكومية توزيعا دعمها للانتفاضة ضده. فقد مني مبارك بنكسة كبيرة عندما تخلت «الأهرام»، ثاني أقدم صحيفة مصرية وواحدة من أشهر النشرات الصحفية في الشرق الأوسط، عن موقفها الدائم من التأييد الخنوع للنظام الحاكم. وأشارت «ديلي تلغراف» إلى أن رئيس تحرير الصحيفة أسامة سرايا أشاد في افتتاحية في الصفحة الأولى بنبالة ما وصفه بالثورة، وطالب الحكومة بالشروع في إجراء تغييرات دستورية وتشريعية. وكتب سرايا أن «على الدولة وكل سكانها، الجيل القديم والساسة وكل القوى الأخرى على الساحة السياسية، أن يتواضعوا ويكبحوا جماح أنفسهم لفهم طموحات الشباب وأحلام هذه الأمة».