علمت «الشروق» من مصادرمطّلعة أنه تم منع سيدة العقربي رئيسة المنظمة التونسية للأمهات سابقا من السفر أول أمس بينما كانت في اتجاه مدينة «نانت» بفرنسا ومنها التحول إلى ستراسبورغ. وجاءت إلى المطار حسب مصادرنا مرفوقة بمن يدفع بها كرسيا للمعوقين الذي جلست عليه وتضع «فولارا» أزرق على رأسها ونظارة سوداء ولكن أعوان المطار تفطنوا إلى عملية التنكر ومنعوها من السفر وتمت إحالتها إلى من يهمهم الأمر في اتجاه المساءلة والتعرف على أسباب اعتمادها لأسلوب المغالطة والمحاسبة شأنها شأن جميع المشكوك فيهم. وكانت سيدة العقربي أغلقت هاتفها الجوال في وجه الجميع وانقطعت عن التواصل بجميع من لها بهم علاقة وخاصة أعضاء المنظمة ومن يعملون بها منذ ثورة 14 جانفي وانجر عن ذلك إتخاذ قرار عزلها عن المنظمة وسحب رئاستها لها وتولي العضوات شؤون المنظمة في انتظار تعيين رئيسة جديدة مع تغيير الاسم. بالإضافة إلى انتمائها للتجمع (الحزب الحاكم سابقا) والمهام التي تولتها صلبه عرفت سيدة العقربي بعلاقتها الجيدة ببن علي وزوجته وبتأثيرها الواضح على بعض الوزراء والولاة الذين لا يردون لها طلبا كما يملك إبنها شركة إنتاج خاصة ويعمل في إطار شراكة مع شركة «كاكتيس». وتفول مصادرمن داخل المنظّمة أن الوضعية المادية للمنظمة كانت جيدة وأكبر دليل على ذلك أنها تتوفر حاليا على أموال كثيرة وحسب أمينة المال لم تتلاعب سيدة العقربي بأموال المنظمة وجميع الحسابات مضبوطة في انتظار تأكيد المؤتمن العدلي. ولم يخف الأعوان حاليا أنهم كانوا يعملون في ظروف غير جيدة لكنهم حاليا يفكرون في مستقبل المنظمة التي راجت بعض الأقاويل بأنه سوف يتم حلها بينما تدخل المنظفة والسائق والحارس لأنهم كانوا يحصلون على أجورهم من الولاية. إذا خمسون عونا يعملون حاليا بها ويلتمسون عدم ربطها بشخص سيدة العقربي حتى وإن كانت المؤسسة والرئيسة والحفاظ عليها لأنها مصدر رزقهم وبدونها ماذا عساهم يفعلون.؟