ذكرت مصادر متطابقة امس ان الرئيس المصري حسني مبارك قد يكون اختار اللجوء الى الامارات لتفادي أي ملاحقات ومحاكمات. وقال المستشار أحمد مكي النائب الثاني لرئيس محكمة النقض صباح أمس ان الرئيس مبارك لديه بالفعل النية في الرحيل ويحرص على انتقال السلطة بشكل سلس من أجل الاضطرابات وعدم وقوع البلاد في فوضى جرّاء حدوث فراغ دستوري. من جهة أخرى نسب مركز قضايا الخليج الى مصادر مقرّبة من حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن مشاورات مكثفة جرت الاسبوع الماضي بحضور مسؤولين اماراتيين وسعوديين وأمريكيين للبت في مرحلة ما بعد مبارك بعد ان توصّل الجميع الى قناعة تامة بأنه بات من غير الممكن عودة الأوضاع في مصر الى ما قبل 25 جانفي الماضي. وأضافت المصادر للمركز أن المسؤولين الامريكيين اقترحوا على الجانب الاماراتي استضافة مبارك للحيلولة دون تعرضه لملاحقات قانونية في المرحلة المقبلة في ما لو قرّر السفر الى أوروبا أو الولاياتالمتحدة خاصة بعد نشر تقارير صحافية عن حجم ثروته الطائلة والتي حدّدتها صحيفة «الغارديان» البريطانية بنحو 70 مليار دولار. وبحسب المصادر ذاتها فإن زيارة وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد ا& بن زايد آل نهيان الى القاهرة الثلاثاء الماضي جاءت عقب نهاية المشاورات بين المسؤولين الاماراتيين والسعوديين والامريكيين. وذكرت المصادر أن الوزير الاماراتي عرض على الرئيس المصري الاقامة في دبي حيث سيكون محصّنا إزاء أية ملاحقات قانونية بخلاف ما لو قرّر الذهاب الى ألمانيا حيث تستعد مجموعات حقوقية هناك لفتح ملفّات تتعلق بثروة مبارك والجرائم التي جرت خلال المظاهرات. وفي سياق متّصل قالت صحيفة «الشروق» المصرية ان شخصية مصرية زارت برلين مؤخرا ل «طلب تسهيلات» حول احتمال مغادرة مبارك الحكم الى برلين ل «العلاج».