كثفت حكومة الاحتلال الاسرائيلي من تحركاتها الهادفة الى مساعدة الرئيس المصري حسني مبارك على «الصمود» في مواجهة المظاهرات المليونية المطالبة برحيله ووصل بها الأمر حدّ سماحها للقوات المصرية بدخول شبه جزيرة سيناء للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق السلام بينهما عام 1979. وحسب مسؤول أمني إسرائيلي فقد دخل 800 جندي مصري الى منطقة شرم الشيخ التي تعتبر منزوعة السلاح. قلق إسرائيلي وقال مصدرإسرائيلي أمني كبير ان ما يحدث في مصر يثير قلقا لدى تل أبيب لكنه لا يخيفها. وأضاف «نحن جاهزين لمجابهة أي تطور بما في ذلك مجابهة خطر الغاء معاهدة السلام...لكن ما يثير القلق الخطير هو تعامل الغرب. وتابع قبل أن يقول مبارك كلمته الأخيرة في ما جرى في مصر وقبل أن تتضح صورة الوضع في عهد ما بعد مبارك تخلى عنه الأمريكيون وغيرهم من دول الغرب وراحوا يقيمون العلاقات مع كل من يعرض عليهم ذلك من أعداء النظام المصري. وأضاف حتى لو كانت هناك انتقادات ضد مبارك فيجب اعطاء الحلفاء الشعور بأنهم ليسوا لوحدهم.» وتابع قائلا ان المرشحين لتولي السلطة في مصر اليوم يمثلون اتجاهين اثنين فإما أن يتسلم الاخوان المسلمون واما أن يأتي قادة ضعفاء مثل محمد البرادعي ممن يسهل جرهم الى التطرف والتحكم بهم من بعيد ويشكلون مصدر قلق جدي للغرب كله. وفي وقت لاحق في مساء أول أمس كشفت مصادر أن تل أبيب بعثت في نهاية الأسبوع الماضي برسالة الى الولاياتالمتحدة عدد من الدول الغربية مفادها أن من مصلحة الغرب أن يكون النظام في مصر مستقرا. اتصال مستمر في هذه الأثناء أعلن البنتاغون أنه على اتصال مستمر مع العسكريين المصريين وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية«بي بي سي»أمس أن فرانك ويزنر السفير الأمريكي السابق لدى مصر الذي يحظى بعلاقات ودية مع الرئيس المصري حسني مبارك سيزور القاهرة لاجراء مشاورات مع مبارك. وأضافت أن مهمة ويزنر تكمن على ما يبدو في اقناع مبارك بالاستقالة من منصبه» من جهته أبدى البيت الأبيض ارتياحه لضبط النفس» الذي أبدته قوات الأمن المصرية في مواجهة المتظاهرين وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس انه جرت اتصالات بين الولاياتالمتحدة والحكومة المصرية بعد انفجار المظاهرات معرباعن أمله في أن يسود الهدوء وعدم العنف» الا أن المتحدث امتنع عن دعوة مبارك الى التنحي. وفي الوقت نفسه استمرت المظاهرات الصاخبة أمام السفارة المصرية بلندن مطالبة برحيل مبارك.