اعتبر الاستاذ منير بن صميدة رئيس جمعية المحامين الشبان، أن الدعوة الى انتخابات سابقة لأوانها، ليوم 26 مارس القادم، مردها فتح الباب أمام المحامين من مختلف التيارات والاحزاب السياسية وإعطائهم الفرصة لخدمة المحاماة الشابة. وتجدر الاشارة الى أن الهيئة المديرة الحالية للجمعية التونسية للمحامين الشبان، أصدرت أول أمس بلاغا دعت فيه الى إجراء انتخابات سابقة لأوانها، يوم 26 مارس القادم، رغم أن الفترة النيابية للهيئة الحالية تنتهي في مارس من سنة 2012. وقد لقي قرار الجمعية، ردود فعل مختلفة في أوساط المحامين، فهناك من رحّب به، معتبرا أن الهيئة الحالية ونظرا لانتماء أعضائها على الاقل سابقا الى حزب التجمع المنحل، فإنه لم يعد بقدرتها التعايش مع الاوضاع الجديدة التي يعيشها قطاع المحاماة، خاصة وأنها تعرضت الى عديد الضغوطات. وهناك رأي آخر، رأى بأن القرار متسرع، باعتبار أن الهيئة الحالية منتخبة بطريقة ديمقراطية وشفافة، ولم يطعن في شرعيتها أحد. ومن واجبها إكمال فترتها النيابية، واعتبر أصحاب الرأي، أنه لا يمكن الرضوخ للضغوطات، نظرا أن قرار إجراء انتخابات مبكرة، قد «يشرّع» لسلوك جديد من شأنه أن يضرب ديمقراطية صندوق الانتخابات في العمق، وهذا أمر يتنافى مع مبادئ الديمقراطية. «فسحنا المجال لغيرنا» بهذه العبارة، فسّر لنا الاستاذ منير بن صميدة رئيس المحامين الشبان، أسباب الدعوة الى انتخابات مبكرة، وأضاف الاستاذ منير بن صميدة بالقول «الجميع يعلم رفعة أدائنا خلال العام الماضي، وطرقنا كل الابواب خدمة لمصالح زملائنا المحامين الشبان، وأمضينا عديد الاتفاقيات، وكرّسنا لامركزية الجمعية، وجبنا كامل ولايات الجمهورية للانصات المباشر الى مشاغل زملائنا. وكان باب الجمعية مفتوحا أمام الجميع، وكانت الاحتفالات بالذكرى الاربعين لتأسيسها تاريخية، ولقيت صدى واسعا داخليا وخارجيا. لكن الامور تغيرت بعد اندلاع الثورة المباركة، وأصبحت الضغوطات مسلطة علينا بطريقة مكثفة، ولا أريد مزيد الخوض في تفاصيل هذه الضغوطات، لاني أجلّ القطاع وإخوتي وأخواتي المحامين والمحاميات، وأكبر فيهم نخبويتهم واعتزازهم بالقطاع وعراقته. ويختم الاستاذ منير بن صميدة «لقد خدمت جمعية المحامين الشبان صحبة زملائي في مدتين نيابيتين، بصدق وإخلاص وأمانة المسؤولية، وذلك على حساب مصالح مكتبي وعائلتي، والجميع شاهد شهادة حق بأني ضحّيت بالغالي والنفيس ولم أدخر جهدا لخدمة زملائي، بقلب مفتوح ونية صافية. ورأينا أنه يجب فسح المجال امام زملائنا ليأخذوا فرصتهم بدورهم ليخدموا شباب مهنتنا العزيزة علينا، الساكنة في قلوبنا، وأدعو العلي القدير أن يوفقهم في صالح المحاماة والمحامين».