ذكرت تقارير متطابقة أمس ان الجيش المصري أعد خطة لاقصاء مبارك منذ يوم الاربعاء الماضي مؤكدة أن قيادة القوات المسلحة هددت حتى باستخدام القوة ضد مبارك ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى. كما أوضحت التقارير أن صحة مبارك شهدت تدهورا في الأيام الأخيرة مؤكدة ان الرئيس المصري السابق اصيب بنوبتي اغماء خلال إلقائه خطاب التفويض. وأشارت التقارير الى وجود مواجهة في الكواليس بين قيادة الجيش والرئيس السابق حسني مبارك وذلك بالتزامن مع التصعيد المسجل في الشارع... تهديدات الجيش وقالت تقارير أمريكية ان المسؤولين الأمريكيين أُبلغوا في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي أن الجيش المصري وضع خطة لإعفاء الرئيس حسني مبارك من سلطاته الأساسية، لكنه قرر في اللحظة الأخيرة مساء امس الأول تغيير الخاتمة من خلال إلقاء خطاب ظهر فيه أنه متمسك في منصبه. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» امس، أن المسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي) ووزارة الدفاع (البنتاغون) أُبلغوا عن خطة الجيش المصري لإعفاء مبارك من سلطاته الأساسية على الفور ووضع حدّ للاضطرابات التي بدأت في البلاد منذ أكثر من أسبوعين. وأوضحت أن الخطة التي ظهرت الخميس الماضي لم تكن تحدد مصير مبارك بشكل واضح، وأشارت إلى وجود سيناريوهين: «إمّا أن يترك منصبه أو أن ينقل سلطاته»، غير أن الرئيس مبارك قرر في اللحظة الأخيرة تغيير الخاتمة وفاجأ العديد من مساعديه بخطاب بدا فيه أنه متمسك بالسلطة. وقال المسؤولون إن الخطاب فاجأ البيت الأبيض وأغضبه وأغضب المتظاهرين ودفع البلاد باتجاه الفوضى. وذكرت الصحيفة أن المسؤولين في الجيش المصري واجهوا مبارك بإنذار أخير «تنحى طوعًا أو ستجبر على ذلك»، وقالت مصادر مصرية رفيعة المستوى أن قرار مبارك بالتنحي عن السلطة جاء بعد تهديد قيادات الجيش له بتحويله الى المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى. صحة مبارك تتدهور وذكرت التقارير أن الرئيس السابق حسني مبارك أصيب بنوبتي إغماء خلال إلقائه بيانه المسجل، الذي أذاعه التلفزيون المصري مساء الخميس، والذي أعلن فيه مبارك تفويض صلاحياته لنائبه عمر سليمان. وقالت «بوابة الوفد» الإلكترونية نقلا عن مصادر لم تسمها: إن إدارة الإعلام بمؤسسة الرئاسة قامت بعمل «مونتاج» على الخطاب المسجل. وأضافت أن التعديل الفني كان وراء تأجيل إذاعة بيان الرئيس، عن الموعد المحدد له مسبقا بنحو الساعة ونصف الساعة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن السلطات المصرية أجرت اتصالات مع المستشفى الألماني الذي يُعالج فيه الرئيس مبارك، لنقله إلى هناك في حالة تدهور حالته الصحية. وأكدت المصادر أن تدهور حالة مبارك الصحية، جعلت الأطباء يزيدون من جرعات العلاج الكيماوي والحيوي الذي يتناوله لعلاج السرطان.