ما شاهدناه هذه الايام بمعاهدنا وحتى المدارس الابتدائية يثير أكثر من نقطة استفهام وتعليق ويجعلنا نطلق صيحة فزع كبرى وتجعلنا نطالب السيد الطيب البكوش باتخاذ إجراءات عاجلة وفورية حتى تعود للمؤسسات التربوية هيبتها ويتمكن من إنقاذ الموسم الدراسي الذي يوشك على الانهيار والاكثر من ذلك أن التلاميذ يأتون تصرفات لا تمت للعلم والمعرفة بصلة فهذا تلميذ من الخامسة أساسي يحمل سكينا بين طياته ويحاول إصابة زميله والآخر يحمل داخل المعهد أسلحة بيضاء والآخرون يتظاهرون ضد الاساتذة وفئة أخرى ترفض العودة لمقاعد الدراسة رغم مرور قرابة الشهر على الثورة المباركة وعودة الأمن لجل مناطق البلاد لكن الادهى من ذلك أن بعض المشرفين على هذه المؤسسات يساهمون في هذه اللخبطة فبعض المديرين وعند تبليغهم ببعض المعطيات عن تحركات خارج المعهد يخرجون التلاميذ ويقفلون المعهد وهذا أستاذ يتغيب بتعلة الظروف الامنية والمطلوب إجراءات حازمة وقرارات جريئة لاعادة الامور الى نصابها وإعطاء التعليم حظه والدعوة موجهة بالاساس الى وزير التربية وأيضا النقابات الاساسية التي يجب أن يكون دورها فاعلا. أكثر من 1000 مسكن بلا مدرسة ومواطن يستولي على جزء من مدرسة أخرى هي واحدة من الصعوبات التي تواجه التعليم في مختلف جهات الجمهورية... قلة التجهيزات والاكتظاظ في المدارس والمعاهد. وهذه عينة من واقع التعليم بجهة المحمدية في ولاية بن عروس فالمدارس الابتدائية بهذه الجهة تتطلب مراجعة دقيقة وعناية فائقة وتدخل عاجل الذي الذي طال رغم الشكايات العديدة لوزارة التربية فمدرسة حشاد تفوق طاقة استيعابها 1200 تلميذ حيث تجاوز طاقم القسم الواحد 40 تلميذا في السنوات النهائية مما جعل مديرها يرفض تسجيل قرابة 100 تلميذ من قرية بدر بلغ سنهم 6 سنوات نظرا لقلة القاعات ورغم طلب الاولياء واستعدادهم لكراء محلات لاحتواء محلات جوبه مطلبهم بالرفض من قبل المندوبية الجهوية، وقرية بدر التي أنشئت منذ أكثر من 3 سنوات والتي تحتوي على قرابة 1000 منزل ورغم وجود مكان للمدرسة إلا أن وزارة التربية لم تبرمجها في مخططها. وتعتبر مدرسة الهناء 1 حالة استثنائية فهذه المؤسسة لا تتضمن أبرز مقومات الدراسة حيث هناك قلة في القاعات واكتظاظ في الصفوف وقلة في الاطارات إضافة الى مصب للفضلات المقابل للمدرسة والاكثر من ذلك أن أحد الاجوار عمد على الاستحواذ على جانب من المدرسة وإلحاقه بمنزله دون أن يتدخل أي طرف لا المسؤولين ولا الاطار المسير للمؤسسة. وما يمكن الاشارة اليه أن وزارة التربية بكل مؤسساتها حاضرة بالغياب في جهة المحمدية. فهل بهذا الاسلوب سيرتقي التعليم؟