تونس الصباح: بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2008-2009 يوم الاثنين القادم عقد امس السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين ندوة صحفية بمقر وزارة التربية والتكوين سلط فيها الاضواء على كافة الاستعدادات التي تمت لاستقبال سنة دراسية جديدة وقد كان الوزير الجديد المكلف بهذه الوزارة محفوفا بكافة اطاراتها العليا وبعدد هام من ممثلي الصحافة الوطنية.. الندوة الصحفية دامت قرابة الساعتين قدم في بدايتها الوزير جملة من المعطيات والأرقام حول الحقل التربوي والتطورات التي يشهدها وكذلك الجديد الخاص بالسنة الدراسية التي ستستهل يوم الاثنين القادم كما استمع الوزير الى كافة الاسئلة التي طرحها الصحافيون وتولى في الختام بمعية اطارات الوزارة الرد على هذه الاسئلة. من واجبنا جميعا توفير كل مستلزمات النجاح للتلميذ السيد حاتم بن سالم اشار في افتتاح هذه الندوة الى ان العودة المدرسية يقع دوما التقديم لها بلقاء مع الاعلاميين وهي سنة حميدة نقف فيها جميعا على مجمل التطورات التي يشهدها الحقل التربوي في مراحله الاساسية والاعدادية والثانوية وايضا في ما يخص تطورات مجال التكوين الذي بات يحظى بقيمة هامة كما اكد الوزير انه من واجبنا جميعا وكل من موقعه في المنظومة التربوية توفير كل مستلزمات النجاح ومتطلباته، والاستجابة لانتظارات الاولياء وتطلعات التلاميذ بتوفير ظروف مادية ومعنوية ملائمة تضمن لهم حياة مدرسية نشيطة وتعلم مجد، فتكلل جهودهم بالنجاح. وبين السيد حاتم بن سالم ان من خصائص العودة المدرسية التي نحن على ابوابها انها ستكون فاتحة السنة الاخيرة للبرنامج الرئاسي تونس الغد. العودة المدرسية بالارقام وافاد الوزير ان مراحل التعليم المدرسي الثلاث ستشهد تراجعا ملحوظا في عدد التلاميذ يقدر بحوالي 000.45 تلميذ، وهو وضع مترتب خاصة عن تراجع الولادات خلال العشرية المنقضية وانعكاساته على عدد المسجلين الجدد، وكذلك تحسن التدرج والارتقاء في مختلف المراحل. وبين ان نسب التمدرس قد حافظت على قيمتها وهي لم تنزل حيث ان هذه النسب قد تراوحت بين 80% بالنسبة للثانوي و99% و97% بالنسبة للأساسي والاعدادي. وما تجدر ملاحظته ايضا هو ان تراجع عدد التلاميذ لم يصحبه تراجع مواز في عدد المدرسين بل العكس هو الحاصل حيث تزايد عدد المدرسين في كل المراحل مما ادى الى تحسن مؤشرات التأطير وظروف العمل. وبخصوص السنة التحضيرية بين الوزير انها ولئن تشكل هذه السنة جزءا من التعليم الأساسي، فهي ليست اجبارية. وقد تقرر تأميمها لاطفال خمس سنوات بالاشتراك بين القطاع العام والجمعيات المحلية والقطاع الخاص، ويجري العمل على تعميقها تدريجيا. القطاع التربوي وبنيته التحتية في هذا الجانب افاد الوزير انه تمت خلال السنة المالية 2008 برمجة عدد من المشاريع في مجال التوسعات، تخص مختلف المراحل التعليمية على ان تكون جاهزة في مفتتح السنة الدراسية القادمة. وبين الوزير في هذا المجال انه تم بخصوص المرحلة الابتدائية بناء 150 قاعة دراسة عادية و50 مجموعة صحية وتهيئة 400 فضاء اقسام تحضيرية الى جانب 10 مطاعم. وفي المرحلة الاعدادية تم بناء 300 قاعة و80 قاعة مختصة و10 قاعات متعددة الاختصاصات و50 قاعة مراجعة الى غير ذلك من مجالات تطوير البنية الاساسية التربوية وبين ان الكلفة الجملية للتجهيزات والبناءات والتوسعات والتعهد والصيانة قد قدرت ب4،269 مليون دينار. كما ابرز السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين أن عدد المؤسسات المزمع فتحها في سبتمبر 2008 يقدر ب19 اعدادية عادية (منها 3 اعداديات نموذجية) و13 معهد كما سيتم تحويل 55 مدرسة مهن الى مدارس اعدادية تقنية. احداثات جديدة جاهزة مع بداية السنة الدراسية تتوزع الاحداثات الجديدة في الحقل التربوي الى مؤسسات متعددة حيث ينتظر ان تستفيد المرحلة من التعليم الاساسي ب3 احداثات، اما المرحلة الثانية من التعليم الاساسي والتعليم الثانوي فستسفيد ب29 مؤسسة وينتظر ايضا ان يبلغ عدد المدارس الاعدادية التقنية الجديدة 56 مدرسة اما بخصوص المدارس الاعدادية النموذجية فانها ستعزز ب3 جدد. أسئلة الصحافيين وردود وزير التربية والتكوين بعد جملة المعطيات الضافية التي استعرضها الوزير بخصوص جملة الاستعدادات التي تمت لانطلاق السنة الدراسية، فسح المجال للصحافيين لطرح جملة من الاسئلة. وقد تعلقت هذه الاسئلة بالاكتظاظ داخل الاقسام وبعلاقة الوزارة بنقابة التعليم الثانوي وكذلك بالحركة الانسانية. واتصلت هذه الاسئلة ايضا بالكتاب المدرسي الذي مازالت تثار حوله تعاليق كثيرة، وبالدروس الخصوصية واعتمادها من طرف المربين، وايضا بقاعات المراجعة ومظاهر تجمع التلاميذ امام المؤسسات التربوية وغيرها من الاسئلة. وبخصوص الاكتظاظ افاد الوزير في رده ان هناك مؤشرات هامة وتحسن في هذا الجانب دوان ان ينفي بعض مظاهره التي تحصل هنا وهناك وبشكل محدود. اما عن علاقة الوزارة بالنقابات فقد بين انها ستكون في كنف الاحترام المتبادل والتعاون لما فيه خير المربي والمؤسسة والتلميذ. وافاد ايضا ان حركة النقل الاساسية قد تمت على احسن ما يرام ووقعت الاستجابة الى نسبة هامة من مطالب المعلمين والاساتذة الراغبين في النقل. وتولى أحد الملحقين بديوان الوزير الاجابة على سؤالي «الصباح» اللذين تعلقا بالكتاب المدرسي الكراس وضرورة الاقلاع عن اعتماده، وايضا بقاعات المراجعة وضرورة انهاء تجمع التلاميذ امام المؤسسات التربوية، مبينا انه يجري العمل الى التقليص من الكتاب الكراس وهو لا يتجارز 3 كتب لكل مستوى من المستويات التربوية. اما بخصوص الدروس الخصوصية فقد اشار الوزير الى ان الوزارة شاعرة بتطور هذه الظاهرة وقد اصدرت منشورا ينص على منعها، ووعد بتكثيف المراقبة وبتطبيق القانون عند الاقتضاء.