«بكل فخر واعتزاز أنا «يسرى المحمدي» لاعبة المنتخب الوطني للكرة الحديدية، شرفت تونس في كل المحافل الدولية والوطنية». هكذا تعرف لاعبتنا نفسها لكل من يسألها عن كنيتها، لأنها عشقت هذا الوطن وأعطت الكثير للرياضة النسائية، ولكنها مؤخرا تعرضت إلى عدة مآزق حولت حياتها إلى جحيم. عن كل هذا كان لنا معها حديث كشفت فيه كل الحقائق وهي تقول في البداية : «تحولت حياتي وحياة عائلتي إلى جحيم وألم وانكسار بسبب «قوة المعارف»، واختلاط السلطة بالمال وبسبب عائلة ذات جاه وعلاقات مع «رؤوس» كبيرة في السياسة فقد خسرنا مورد رزقنا الوحيد وأصبحت حالتنا الاجتماعية مزرية وأصبح منزلنا مهددا بالسقوط، والسبب هو ظلم وغطرسة فلاح كبير بولاية جندوبة مع ابنه الطبيب فقد استعمل معنا طرقا غير شرعية لافتكاك أرضنا بسبب علاقاته الوطيدة وهذا ما جعلني أقف حائرة ومصدومة على وضع عائلتي». حاولنا أن نغيّر معها الموضوع والخوض في الأمور الرياضية وترك بقية المشاكل للقضاء في عهد انتهت فيه صلاحية المحاباة و«الوجوه» و«الاكتاف».. فإذا بها تقول : «أدمنت الكرة الحديدية وآمنت بالرياضة النسائية لكن ماذا جنيت من كل هذا؟ لا شيء إلا القهر والظلم، طالبت بحقي المشروع في شغل محترم كمنشطة رياضية يضمن لي حياة بسيطة، ولكن لا شيء يذكر فكلها وعود ومجرد كلام فضفاض. طرحت مشكلتي على وزير الشباب والرياضة ومازلت أنتظر الفرج لعلّي أجد الأمل عنده وكم أحتاج إلى بصيص نور لأعود إلى رياضتي وبطولاتي نحن الرياضيات نعاني فعلا من عدم وجود الأمان والحماية، فباقي الميادين الرياضية محمية على الأقل بالمال، أما نحن فلا مال ولا جامعة تهتم لأمرك ولا من يؤمن بك أصلا.. أموالنا تسرق علنا، وتعبنا يضيع سدى ولا حلّ إلا باحترام الرياضة النسائية ودعمها جيدا، وكفانا شعارات».