أعلنت مصادر أمنية جزائرية أن هناك تعليمات لقوات مكافحة الشغب تقضي بتقليل عدد رجال الأمن الذين يحملون السلاح خلال تصديهم لمسيرات واحتجاجات اجتماعية. ونقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية أمس عن مصادر أمنية لم تفصح عن هوياتها أن هذا القرار يهدف إلى تفادي سقوط ضحايا ووقوع أي حادث قد يتسبب في تفاقم الأوضاع. وبحسب الصحيفة فسوف يتم الإبقاء على عدد محدود من رجال الشرطة الحاملين للسلاح، مع منعهم من استعمال السلاح إلا في الحالة القصوى، ويجب ألا يتعدى استعمال السلاح الطلقات التحذيرية. وأشارت المصادر إلى أن هذه التعليمات «تستهدف بالدرجة الأولى عناصر مكافحة الشغب الذين يتواجدون في احتكاك مباشر مع المحتجين... وتمس أيضا بعض الفئات الأخرى من عناصر الشرطة، خاصة منهم الذين يكونون بالزي المدني». كما أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني تعليمات لتفادي استفزاز المتظاهرين والاكتفاء بمنع المسيرات وتوقيف من لا يلتزم بتحذيرات قوات الشرطة. وأشارت «الخبر» إلى أن أجهزة الأمن شرعت في تطبيق التعليمات الجديدة خلال المسيرتين الأخيرتين اللتين شهدتهما العاصمة خلال الأسبوعين الماضيين.