واصلت دوريات قوات الجيش في مختلف معتمديات القيروان تصديها للصوص والعصابات المسلحة وتمكنت منذ انطلاق الثورة الشعبية المباركة من إيقاف أكثر من 500 مشتبه فيه في عمليات سطو وسلب كما تم حجز كميات من الأسلحة النارية والبيضاء وفق مصدر مطلع. كما تم الاحتفاظ ببعض المشتبه فيهم بسجن الإيقاف بقرار من النيابة العمومية بالقيروان بينما تمت إحالة بعض المشتبه فيهم الى مقرات الجيش. وتفيد المعطيات المتوفرة ان قوات الجيش تمكنت قبل ايّام من حجز سيارة على متنها عدد من المشتبه فيهم تبين ان بحوزتهم أسلحة نارية ثبت أنه تم الاستيلاء عليها من احد المراكز الأمنية التي تعرضت للعنف قبل أيّام. فتم الاحتفاظ بهم. كما نجحت قوات الجيش مساء الجمعة الماضي بمعتمدية نصر الله في القبض على عصابة تتكون من أربعة أفراد وبحوزتهم أسلحة يشتبه أنهم كانوا بصدد القيام بعمليات سرقة وإحراق إحدى المؤسسات العمومية (معهد). وذكر شهود عيان انهم استمعوا الى إطلاق نار مكثف مساء الجمعة الماضي أثناء مطاردة الجيش للصوص قبل ان يتمكنوا من إيقافهم. كما تم في جهة نصر الله إيقاف مشتبه فيه وبحوزته بقرات سطا عليها الى جانب حجز كميات من المشروبات الكحولية. وهو مفتش عنه سابقا. ويأتي تدخل الجيش اثر سلسلة أعمال عنف وعمليات سرقة وسطو على المحلات التجارية والسكنية وعمليات سلب في حق مواطنين سواء كانوا مترجلين أو على متن سياراتهم وذلك مقابل غياب دوريات الأمن. وقد نجح الجيش على إثر تدخله من إيقاف عدد من المشتبه فيهم. وقد بلغ عدد الموقوفين منذ انطلاق الثورة وحدوث الانفلات الامني، نحو 500 مشتبه فيهم بينهم سجناء فارّون من السجن منهم من تمكن من الفرار مؤخرا من سجن الإيقاف. كما تم حجز مبالغ مالية وسيارات وحجز مسروقات من بينها ماشية (أبقار وخرفان) الى جانب أسلحة بيضاء ومصوغ. وقد تمت إحالة عدد من المشتبه فيهم على أنظار الدائرة العمومية التي أصدرت في شأنهم بطاقات إيداع بالسجن بينما تم إيقاف بعضهم بشكل مباشر وتوجيههم نحو مقرات الجيش خاصة اثر عملية فرار الموقوفين من سجن الإيقاف بمنطقة الشرطة بالقيروان بطريقة مثيرة للجدل. من جهة ثانية باشر أعوان الشرطة والحرس عملهم بشكل مكثف أمس الاثنين وتمكنوا من إيقاف مشتبه فيه اعترض سبيل سائق تاكسي تحت العنف. وقد تم تنظيم حملات أمنية ودوريات للشرطة خاصة اثر مباشرة رئيس منطقة الشرطة الجديد وهو ابن جهة القيروان ويأمل المواطنون بجهة القيروان ان تساهم عودة دوريات الشرطة لتعزيز قوات الجيش في حفظ الأمن أمام تنامي حالات العنف والسرقة بشكل فوضوي وانفلات أمني مثير للقلق. كما تسبب تواصل فرار السجناء في خوف المواطنين. غير ان مصادر مطلعة أكدت ان حالات العنف تقلصت وتيرتها بشكل ملحوظ بفضل جهود قوات الجيش وجهود اللجان الشعبية.
