شهدت جهة بنزرت بعد ظهر الاثنين عودة عدد من أصيلي الولاية المقيمين ببعض المدن الليبية وذلك على إثر اندلاع موجة الاحتجاجات بالشارع الليبي للمطالبة بتنحي العقيد معمر القذافي واسقاط النظام الذي حكم البلاد لمدة تناهز 42 عاما... وفي هذا الصدد كان ل «الشروق» لقاء مع عدد من هؤلاء للوقوف عن كثب على حقيقة الأوضاع هناك. «حاتم القطوفي» و«سفيان هلال» الاول يشغل خطة مساعد مدرب والثاني مسعف بفريق السويحلي الليبي عادا الى أرض الوطن منتصف نهار الاثنين أوضحا أن حلم العودة إن صح الوصف بسلام قد تحقق والحمد لله بعد ان طال انتظار موعد الرحلة التي تم إلغاؤها من مطار مسراطة الليبية... لتعوض بأخرى انطلقت من مطار طرابلس باتجاه تونس. وفي هذا الصدد أكّد السيد «حاتم القطوفي» أنه بفضل تدخلات قنصلية وسفارة تونس بليبيا أمكن تحديد موعد لطائرة اضافية انطلقت في حدود الحادية عشرة صباحا من يوم الاثنين بتوقيت تونس حيث تجمهر منذ الثامنة صباحا من يوم الأحد ما يناهز 60 من التونسيين المقيمين خاصة بمدينة مسراطة والذين اضطروا للمبيت بالمطار الى حدود الاعلان عن موعد هذه الرحلة الجوية. الوضع خطير!! وبخصوص حقيقة الأوضاع هناك شدد المتحدثان على مسألة استهداف المدنيين من المتظاهرين وعلى خطورة الوضع الميداني الذي قد يتجه نحو التصعيد في مختلف المدن الليبية. حيث لاحظ السيد سفيان أن المشهد الأبرز سويعات قبل مغادرة مسراطة الدخول المفاجئ لعدد من الدبابات بالشوارع الليبية وبأن الليل أضحى احدى الفترات المثلى لاشتغال ما يعرف بلجان الأحياء نحو حماية الممتلكات الخاصة والتصدي لاستهداف المدنيين . ارساليات مغرضة وأكّد المتحدثان على ضرورة تفعيل أكبر لتدخلات الهياكل المسؤولة نحو تنسيق مع الخارجية الليبية ولا سيما ايجاد حلول عاجلة للحيلولة دون محاولة استهداف التونسيين ومغالطة الرأي العام بخصوص مسؤولية الاعمال التخريبية وخلفيات اندلاع الاحتجاجات بليبيا... مع العمل على فتح مختلف المطارات بالمدن بعد أن اغلق مطاري بنغازي ومسراطة وتعليق غير مبرر للرحلات الجوية. وقد تحصلت «الشروق» في هذا الصدد على نماذج من الارساليات القصيرة التي تروّج عن طريق شركة المدار الليبية بواسطة الهواتف المحمولة ومنها على الرقم: 00218919190120 «يا أهالي بنغازي ويا شباب بلادنا لقد عرض تلفزيون بلادنا من تم ضبطهم من الأجانب المندسين من التوانسة والمصريين والسودانيين وبحوزتهم جوازات سفر خليجية ولديهم عملات أجنبية وبحوزتهم أجهزة وشبكات اتصال متطورة جدا وأن ذلك يُبين بوضوح حجم المؤامرة علينا وتربص الأعداء بنا وسعيهم الى زرع الفتنة بيننا وتخريب بلادنا وتعطيل مسيرة الاصلاح والتنمية فيها». وكذلك: «يا أهالي ليبيا انظروا للذين يتكلمون من الخارج حول ليبيا ويدعون أنهم من الداخل يريدون لها الفتنة والتخريب يريدون الموت لأبنائها والدمار لمسيرة الاصلاح والتنمية فيها خدمة لأجندات خارجية فلنفضحهم ولنُعريهم ونفشل خططهم بعون الله». إشادة بالثورة التونسية كما أكد المتحدثان على مسألة إعجاب الاشقاء الليبيين من الأصدقاء وغيرهم بالثورة التونسية التي يعتبرونها قدوة حسنة ومثلى نحو التحرر والديمقراطية... وللإشارة فقد أثار مشهد عرض أحد التونسيين أصيل منطقة ماطر مؤخرا على القناة التلفزية الليبية حيث أكد في اعتراف بدا مفتعلا بعد حمله لآثار اعتداء في مستوى الوجه خاصة أنه كان يروج أقراص مخدّرة كان قد اقتناها من مواطن مصري الجنسية... إيمان عبد الستار