أكد القنصل العام بالنيابة بالقنصلية التونسية العامة بطرابلس العاصمة الليبية السيد رشدي لغلوغ، أن القنصلية مجنّدة لتسهيل عودة كل التونسيين الى أرض الوطن، جاء ذلك في تصريح هاتفي خص به «الشروق» صباح أمس. وأوضح القنصل العام التونسي بالنيابة ان القنصلية أخذت على عاتقها في هذا الظرف الخاص ايواء كل التونسيين الذين سيعودون الى أرض الوطن، مشيرا الى انه تم ايواء 650 مواطنا تونسيا يوم الاثنين الفارط بمقر القنصلية، وقال في هذا الصدد: «آوينا في الليلة الاولى 650 مواطنا تونسيا، ووفّرنا لهم الأغطية الصوفية وسهّلنا عودتهم الى تونس، وقد تقلص العدد في الليلة الثانية، وخلال هذه الأيام...» توضيح وبخصوص عودة التونسيين من ليبيا الى تونس، قال السيد رشدي لغلوغ انها تتم بطريقتين، الاولى جوا عبر الطائرات، وأوضح في هذا السياق انه ثمة بالمطار ملحقان اجتماعيان يبيتان هناك، وهما على ذمّة المواطنين التونسيين. الطريقة الثانية كما جاء على لسان محدثنا هي الرحلات البرية وفي هذا الخصوص قال السيد «لغلوغ»: «سوّغنا سيارات أجرة لنقل التونسيين من مقر القنصلية العامة الى مطار طرابلس العالمي، وكذلك من مقر القنصلية العامة الى المنفذ الحدودي برأس الجدير». وشدد في هذا الصدد على أن تسويغ سيارات الأجرة، كانت على حساب الدولة التونسية، مشيرا الى أن المبلغ الذي وفّرته الدولة لهذا الغرض مبلغ كبير جدّا أو آلاف الدنانير، كما جاء على لسانه. حافلة الى مسراطة كما أبرز القنصل العام بالنيابة أنه بخصوص التونسيين المتواجدين بمدينة مسراطة الليبية، ثمة حافلة انتقلت صباح أمس الجمعة 25 فيفري 2011 لهذه المدينة مرفوقة بطاقم من مصلحة الشؤون الاجتماعية، حتى يباشرون مهمة تسهيل تنقل المواطنين التونسيين الى المطار. التجاوزات والموقوفون وإجابة عن سؤالنا المتعلق بالتونسيين الذين تم ايقافهم، قال السيد رشدي لغلوغ: «الاخوة الموقوفون حاليا يتم النظر في ظروف وملابسات ايقافهم التحفظي، وبإذن ا& سيعودون قريبا الى أرض الوطن». أما بخصوص التجاوزات التي تحدّث عنها بعض التونسيين العائدين من ليبيا، يقول محدثنا إن القنصلية لم تصلها أخبار عن هكذا تجاوزات في مقرها بليبيا، واستبعد ان تكون هذه التجاوزات عامة، مؤكدا انها تجاوزات عادية يمكن ان تحصل في كل بلدان العالم، مشيرا الى انها لا تعدو سوى حالات فردية، لا يمكن تعميمها. وعن امكانية وجود حالات وفاة لمواطنين تونسيين، أكد السيد لغلوغ، انه ليس هناك حالات وفاة في هذه الفترة، باستثناء حالة وحيدة نقلتها وسائل الاعلام على حد تعبيره. مجهود كبير وعلى صعيد آخر أوضح محدثنا ان الطاقم الموجود بالقنصلية العامة بطرابلس، مجنّد منذ الاثنين الفارط لتسهيل عودة كل التونسيين الى أرض الوطن. وقال انه يوم الاربعاء الفارط انتقلت من أمام مقر القنصلية العامة، 24 سيارة أجرة، فضلا عن الحافلة التي على متنها تونسيون، مشيرا الى أنه اتصل شخصيا بسواق الحافلة وسيارات الأجرة للاطمئنان على وصولهم سالمين الى أرض الوطن. وأضاف قائلا: «كل الطاقم لم يغادر القنصلية منذ الاثنين الفارط، والعمل متواصل على كامل اليوم، ومازلنا نؤوي كل التونسيين الوافدين على مقر القنصلية الى حين عودتهم الى تونس». وأردف السيد رشدي لغلوغ قائلا: «بخصوص التونسيين المتواجدين بالسرت والكفر، نحن ننتظر الرحلات الجوية لتأمين عودتهم كذلك، لأن الأمر ليس بالسهولة التي يتصوّرها أو يتخيّلها البعض...» وردا على ما تداولته بعض وسائل الاعلام بخصوص عدم ذهاب القنصل الى المطار، أبرز السيد رشدي لغلوغ، أنه لا يمكن للقنصل مغادرة القنصلية في الوقت الراهن، لأنه يهتم بإمضاء عديد الوثائق وهو كذلك المشرف على القنصلية، على حد تعبيره. نداء من جهة أخرى اتصلنا بمصدر بالقنصلية العامة بطرابلس، فأكد انتقال الحافلة الى مسراطة يوم أمس كما أكد انه تم ايواء قرابة 200 تونسي ليلة أول أمس بمقر القنصلية، وتوجه مصدرنا بنداء عبر «الشروق» مفاده ان يتم تعزيز نقل العائدين من ليبيا الى تونس بحافلات من ولاية مدنين. وتجدر الاشارة الى ان القنصل العام بطرابلس انتهت مهامه، كما جاء على لسان مصدرنا من القنصلية، لذلك تولى السيد رشدي لغلوغ هذه المهمة بالنيابة.