أعلن وزير الخارجية الايطالي فرنكو فراتيني أمس سقوط حوالي 1000 قتيل في صفوف المحتجين الليبيين الذين يطالبون برحيل معمر القذافي، مشيرا الى أن شرق ليبيا لم يعد خاضعا لسيطرته، لكن السلطات الليبية تحدثت عن 300 قتيل فحسب، أكثر من ثلثهم من العسكريين. وقال فراتيني في تصريحات للصحفيين في روما «لا نملك معلومات كاملة عن عدد القتلى لكننا نعتقد أن التقديرات التي تقول بسقوط ألف قتيل لها مصداقية». وأضاف الوزير أن السفارة الايطالية في طرابلس لديها معلومات بأن منطقة برقة التي تضمّ بنغازي والبيضاء ودرنة شرق ليبيا باتت خارج سيطرة الحكومة الليبية وهناك اشتباكات في بقية البلاد». وحول رؤيته لمستقبل الوضع في ليبيا، المستعمرة الايطالية السابقة، قال فراتيني ان «المشكلة أننا لا نعرف في ليبيا أي شيء آخر سوى معمر القذافي ولا يمكننا تصور المستقبل، وليست لدينا حقا أية فكرة عمّا قد يحدث بعد سقوطه». وأعرب فراتيني عن اعتقاده بأن «ما يصل الى 300 ألف مهاجر قد يفرّون من ليبيا الى ايطاليا بسبب الاضطرابات التي تجتاح البلاد». وأضاف الوزير الايطالي أن «ثلث سكان ليبيا أي 2.5 مليون نسمة هم أصلا مهاجرون من منطقة جنوب الصحراء الافريقية وقد يفرّون إذا سقطت حكومة القذافي». وتابع فراتيني قائلا «نعرف ما يجب علينا أن نتوقعه حين يسقط النظام الليبي، إنها موجة غير معتادة من المهاجرين، بين 200 ألف و300 ألف، أي عشرة أضعاف اللاجئين الألبان التي شهدناها في تسعينات القرن الماضي. وقد اجتمع وزراء داخلية إيطاليا وقبرص وفرنسا واليونان ومالطا واسبانيا أمس في روما لاتخاذ موقف سياسي مشترك بشأن الاضطرابات في شمال إفريقيا وتقديم توصيات الى الاتحاد الأوروبي. في الأثناء قالت مصادر رسمية ليبية ان أعمال العنف التي رافقت حركة الاحتجاجات على نظام القذافي أدّت الى مقتل 300 شخص هم 189 مدنيا و111 عسكريا. وحسب متحدث باسم وزارة الداخلية الليبية فقد سقط معظم الضحايا في بنغازي (104 مدنيين و10 عسكريين) والبيضاء (18 مدنيا و63 عسكريا) ودرنة (29 مدنيا و36 عسكريا). وهذه الأرقام الرسمية هي الأولى حول ضحايا التحرّكات الشعبية التي انطلقت قبل أسبوع. وقال رئيس مؤتمر الشعب العام الليبي محمد بلقاسم الزوي ان الهدوء عاد الى معظم المدن الكبرى واستعادت قوات الأمن والجيش مواقعها». واعتبر الزوي أن «الظروف الراهنة لا تسمح بعقد اجتماع للمؤتمر (البرلمان) لمناقشة الاصلاحات» التي أعلنها سيف الاسلام القذافي.