جددت حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ادانتها الاشتباكات الدائرة بين المحتجين المناهضين لنظام حكم العقيد معمر القذافي والموالين له في ليبيا، لكنها امتنعت عن التهديد باتخاذ اجراءات قوية مثل فرض عقوبات أو منطقة حظر طيران فوق العاصمة الليبية طرابلس، واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن مجلس الأمن هو المكان المناسب لاتخاذ مزيد من العمل ضد ليبيا. وقد أصدر مجلس الأمن في نيويورك بيانا أدان فيه الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين المسالمين في ليبيا ودعا الى محاسبة المسؤولين عن الهجمات على المدنيين. وقالت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي وسفيرة البرازيل لدى الأممالمتحدة، ماريا فيوتي، عقب انتهاء جلسة مناقشات مغلقة حول الوضع المتفجر والسلم والأمن في ليبيا أول أمس ان المجلس تلقى احاطة من لين باسكو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ومن الممثل الدائم لليبيا ، عبد الرحمان شلقم، والذي طالبت بعثته بانعقاد جلسة المجلس. وقالت فيوتي ان الأعضاء رحبوا ببيان جامعة الدول العربية بشأن تعليق مشاركة الوفد الليبي في اجتماعات مؤسساتها، حيث ندد بيان الجامعة العربية بما وصفه «الجرائم المرتكبة ضد المتظاهرين في ليبيا»، ودعت الى وقف فوري لأعمال العنف. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن مشاعر القلق البالغ تجاه الوضع في ليبيا ومقتل مئات المدنيين، داعين الى انهاء العنف فورا و«اتخاذ خطوات لتلبية المطالب المشروعة للسكان بما في ذلك من خلال الحوار الوطني.» وحث المجلس السلطات الليبية على توخي ضبط النفس واحترام حقوق الانسان وتيسير الوصول فورا امام مراقبين حقوقيين ومؤسسات للاغاثة وقال البيان انه يجب على حكومة ليبيا ان تحترم حرية التجمع وحرية التعبير بما في ذلك حرية الصحافة. ودعا المجلس السلطات الليبية الى ضمان سلامة كافة الأجانب المقيمين في ليبيا وتسهيل خروج من يريد مغادرة ليبيا.