نجح منتخبنا الوطني في تجاوز عقبة نظيره الجزائري ليبلغ الدور النهائي من «الشان» وشاءت الصدف أن نواجه في النهائي، منتخب أنغولا وهو الذي كان أول منافس لنا في هذه البطولة. المنتخب تطوّر كثيرا في أدائه من مباراة إلى أخرى لكن هذا لا يخفي وجود بعض نقاط الخلل التي برزت خاصة في مباراة نصف النهائي أمام الجزائر ومن هذا المنطلق وجب أن نعرف نقاط الضعف هذه لتفاديها في النهائي ويجب أن نقف على نقاط القوة لنستثمرها كما أن المنتخب الأنغولي الذي واجهناه في دور المجموعات لن يكون بالتأكيد نفس المنافس في مباراة النهائي غدا. «الشروق» حاولت الحديث في بعض هذه التفاصيل الفنية من خلال آراء الفنيين: المنصف العرفاوي: الشوط الأول أمام الجزائر نموذجي الشوط الأول الذي لعبه منتخبنا الوطني أمام نظيره الجزائري يعتبر نموذجيا نظرا للجاهزية الذهنية للاعبين والقدرة على التحكم في الكرة وحرمان الخصم منها. نقاط الضعف التي وجب تفاديها، تتمثل في اعتمادنا في بعض الأحيان على اللعب الطويل والمباشر في اتجاه القصداوي وهذا خطأ لا يجب أن يتكرّر ما دمنا نمتلك خط وسط ميدان حركيا ونشيطا ويتكون من خمسة لاعبين. منتخبنا قادر على الفوز في النهائي على أنغولا، إذا ما لعب بنفس الطريقة أمام المنتخب الجزائري في الشوط الأول وعدم التفكير في نتيجة المباراة الأولى التي جمعتنا بنفس المنافس. سليم عبد الغفار: سلاحنا الهجومات المعاكسة الفريق الوطني أظهر قدرة فائقة في التعامل مع أسلوب الهجومات المعاكسة إلى جانب الاندفاع البدني والنجاح في الحوارات الثنائية وهذه من الايجابيات التي يجب الاحتفاظ بها. ما ينقص أبناء سامي الطرابلسي هو تطبيق أسلوب الضغط العالي على المنافس لاحراجه وعدم تركه يأخذ زمام التحكم في مجريات اللقاء. بالنسبة الى المباراة النهائية، لا أعتقد أنها ستختلف كثيرا عن المباراة الأولى أمام نفس المنافس الأنغولي وأمام التوازن الفني والتكتيكي بين المنتخبين سيكون العامل البدني حاسما في مباراة الغد وعلى سامي الطرابلسي التفكير في ضخ دماء جديدة في التشكيلة. جلال القادري: يجب أن حسن التعامل مع فترات الفراغ ما يميز فريقنا الوطني هو الروح المعنوية العالية للاعبين التي كانت حاسمة في العديد من المباريات وهذا مكسب في حدّ ذاته اضافة إلى أننا كنا نحسن التمركز والانتشار تكتيكيا خاصة أمام المنتخب الجزائري. ما يعاني منه منتخبنا حاليا، يتمثل في عدم القدرة على التعامل مع فترات الفراغ التي نمرّ بها وعادة ما تقبل شباكنا أهدافا في مثل هذه الأوقات كما أن سامي الطرابلسي مطالب بمراجعة خياراته الفنية في التغييرات. أمام أنغولا علينا أن نركز على تجسيم الفرص التي ستتاح لنا اضافة الى الاعتماد على عنصر السرعة وأسلوب المباغتة.