ألقى أعوان الأمن بمطار تونسقرطاج الدولي القبض مؤخرا على شخص في عقده الرابع بينما كان يسعى الى الفرار تفصيا من جريمة قتل ارتكبها ضد ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات. وقد أفادت بعض المعلومات أن المشتبه به يعيش صحبة زوجته وابنه الصغير بمدينة فوشانة، وكان يعاني من حالة عطالة عن العمل وقد عاد ليلة الواقعة الى منزله سكرانا فنشب خلاف بينه وبين زوجته مما جعله يرد الفعل بالعنف ضد ابنه البالغ من العمر ثلاثة أعوام فقط وعمد إلى تعنيفه والاعتداء عليه بالضرب والركل حتى اصطدم بالحائط فسقط مغميا عليه ورغم محاولات اسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة. إذن قتل الاب ابنه، ولم يبق أمامه غير تسليم نفسه أو الفرار. اختار الفرضية الثانية ومن أجل تنفيذها اتصل بوالدته العائدة قريبا من احدى الدول الأوروبية حيث اقامتها الدائمة والساكنة مؤقتا بمدينة حمام الأنفجنوب العاصمة اذ أبلغها بالأمر فنصحته بالفرار الى خارج البلاد التونسي ومكنته من مبلغ مالي لتنفيذ غرضه. تسلم الأب من والدته المبلغ المالي وتسلح بجواز سفره ثم اتجه مباشرة الى مطار تونسقرطاج الدولي بعدما قرر الاتجاه فرارا الى احدى الدول العربية المجاورة إلا أن أعوان الأمن بالمطار تفطنوا للأمر وألقوا عليه القبض خاصة بعدما أبلغت الزوجة عن قتل زوجها لابنه. تم اقتياد المشتبه به الى مركز التحقيق وتم ابلاغ ممثل النيابة العمومية بالأمر وأودعت الجثة بمخابر الطب الشرعي وقد اعترف الأب بكامل تفاصيل قتل ابنه وتمت احالته من أجل ذلك فيما لا زالت التحريات متواصلة مع الأم (الجدة).