شهدت ولاية القيروان أمس الأربعاء عدة تحركات اجتماعية ومهنية ومسيرات شبابية واعتصامات بعدة مؤسسات جامعية واضطرابات بعدة مؤسسات تربوية. كما شهدت شوارع المدينة مسيرات تضامنية مع الشعب الليبي الشقيق تنديدا بالمجزرة التي تعرض لها على يد آلة الاجرام. مسيرة من أجل ليبيا عدد كبير من الموظفين والتلاميذ نظموا أمس الأربعاء مسيرة شعبية تضامنا مع الشعب الليبي الشقيق مندّدين بآلة الحرب التي حصدت الأرواح، مردّدين شعارات من قبيل «يا القذافي يا جبان الشعب الليبي لا يُهان». وقد جابت المسيرة التي شارك فيها المئات عدة شوارع بالمدينة انطلاقا من مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان. كما تضمّنت نفس المسيرة مطالب سياسية منادية برحيل الغنوشي رئيس الحكومة الانتقالية ورفعوا شعار «لا لا للغنوشي كي تولي الخبزة بلوشي» «والشعب يريد إسقاط النظام». اضطراب في المؤسسات التربوية شهدت بعض المؤسسات التربوية بمختلف معتمديات الولاية اضطرابات وتعطل لسير الدروس، وذلك بسبب رغبة تلاميذ المعاهد الثانوية المشاركة في مسيرات واعتصامات مزدوجة المطالب بين التضامن مع الشعب الليبي والمطالبة بإسقاط الحكومة الانتقالية. في حين استغل عدد من التلاميذ هذه المطالب للمطالبة بطرد عدد من المربين. وقد تدخلت قوات الجيش لحفظ أمن التلاميذ ومنع الاعتداء على المؤسسات التربوية. في الحاجب: رفض المعتمد عدد من مواطني معتمدية الحاجب عبّروا عن رفضهم لمعتمد الجهة الحالي وتعيين معتمد جديد من أبناء الجهة الى جانب مطالب اجتماعية من تشغيل وتنمية اقتصادية. وقد توجهوا صباح أمس الأربعاء في قافلة جماعية تضم عشرات الشبان والكهول العاطلين عن العمل والمعوزين الذين تجمعوا أمام مقر الولاية. كما ندّد المتظاهرون بالتهميش والاقصاء الذي تعتمده وسائل الاعلام المرئية وعدم نقلها لمشاغل الجهة بشكل موضوعي. مربون ضد العنف واصل عدد من موظفي مندوبية التربية والمربين بالقيروان أمس الأربعاء الاعتصام بمقر الادارة والاضراب عن العمل وذلك تضامنا مع مدير المؤسسة واحتجاجا على ما تعرّضت إليه الادارة من ضغوطات ومطالب بالاستقالة واعتداءات مجانية بالعنف اللفظي والمادي من قبل بعض المتظاهرين الذين اعتصموا أمام مقر مندوبية التربية احتجاجا على ما قيل إنه غياب لشفافية الانتداب إثر نشر نتائج مناظرة أكد وزير التربية في ندوة صحفية عدم علمه بها. وقد طالب موظفو الادارة برفع التضييقات عن الادارة حتى يتمكنوا من مواصلة عملهم في أحسن الظروف مطالبين بعودة مندوب التربية الذي يشهد له بالحزم والكفاءة التي لم ترق للبعض من المحرّضين.