أعرب الديبلوماسي الليبي ايهاب المسماري عن تخوّفه من لجوء نظام العقيد القذافي الى استخدام السلاح الكيمياوي لقمع الانتفاضة الشعبية في ليبيا. ورأى المندوب الليبي السابق لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني أنه لو كان القذافي يمتلك قنبلة نووية لما تردّد في استخدامها في الدفاع عن نظامه المتهاوي. واعتبر ايهاب المسماري المستشار بالسفارة الليبية بكندا، الذي استقال من منصبه أنه من الوارد أن يلجأ القذافي الى استخدام أسلحة غير تقليدية. غاز السارين وقال المسماري في تصريحات لصحيفة «تورنتو ستار» الكندية: «أشعر بالخوف.. أسمع كلاما عن أسلحة غريبة كهذا الغاز الذي استخدم في اليابان». وكان الديبلوماسي الليبي يشير الى غاز السارين الذي استخدمته جماعة ارهابية في اعتداء في ميترو طوكيو في مارس 1995 وقد أوقع الاعتداء 12 قتيلا وأدى الى تسمم الآلاف. ويعتبر غاز السارين من عوامل الحرب الكيمياوية البشرية الصنع ويصنف تعامل أعصاب وهو أكثر عوامل الحرب الكيمياوية المعروفة سُميّة وسرعة في التأثير. والسارين عبارة عن سائل رائق بلا لون ولا طعم ولا تكون له رائحة عندما يكون نقيا ولكن يمكن أن يتبخر ليصبح غازا وينتشر في البيئة. وقال بيان للسلطات الصحية في ولاية داكوتا الشمالية الأمريكية إنه من المحتمل أن يكون قد تمّ استخدام السارين وغيره من عوامل الأعصاب في الحرب الكيمياوية أثناء الحرب الايرانية العراقية في الثمانينات من القرن العشرين. ولم يذكر الديبلوماسي العراقي ايهاب المسماري (وهو نجل المدير السابق للمراسم الرئاسية الليبية نوري المسماري الموجود في فرنسا منذ عدة شهور) أي نوع آخر من الأسلحة غير التقليدية التي قال إن القذافي قد يستخدمها. القنبلة النووية من جهة أخرى أعلن عبد المنعم الهوني عضو مجلس قيادة الثورة الذي استقال لتوّه من منصبه كمندوب لليبيا لدى الجامعة العربية أن كل من يعرفهم من أعضاء المجلس أعلنوا بالكامل انحيازهم للثورة الشعبية التي تستهدف الاطاحة بنظام القذافي. وقال الهوني في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية «لم يعد لأي منا أي علاقة به.. الآن هو بمفرده تقريبا.. رفاقه القدامى في النضال والسلاح تخلوا عنه.. لا يمكننا أن نضع يدنا في يد نظام يتعهد بالقضاء على شعبه باستخدام الطائرات والأسلحة الثقيلة. وتابع الهوني قوله: «في ظني لو كان القذافي يمتلك قنبلة نووية لما تردّد في استخدامها للدفاع عن نظامه المتهاوي.. إنه يسعى بكل ما يملك من وسائل إلى التمسك بالكرسي والسلطة. في هذه الاثناء ذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان سويسرا أمرت بتجميد اموال القذافي لديها.