أعربت باريس عن أملها في أن يكون العقيد معمر القذافي يعيش آخر أيام حكمه وسط إجماع أوروبي على ضرورة فرض عقوبات رادعة على النظام الليبي فيما دعت 777 منظمة حقوقية عربية دول العالم كافة الى عدم توفير ملاذ آمن للمسؤولين الليبيين الضاعلين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانية في حق شعبه. وقال وزير الدفاع الفرنسي إن باريس أخذت موقفا شديد الوضوح.. وما فعله القذافي وما قرّر فعله من اطلاق نار الأسلحة الثقيلة على شعبه أمر غير مقبول على الاطلاق. وأضاف: يتحدثون أحيانا عن مبدإ عدم التدخل في شؤون الدول ولكن هناك واجبا آخر أقرته بوضوح شديد الأممالمتحدة وهو مسؤولية الحماية. كما كشفت باريس عن عزمها الدعوة اليوم الجمعة الى تعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الانسان بسبب القمع الدموي الدائر في البلاد. واعتبرت الخارجية الفرنسية أن ما يمارسه نظام القذافي ضدّ الشعب الليبي قد يشكل جرائم ضدّ الانسانية وإنه ينبغي التفكير في رفع دعوى أمام القضاء الدولي بهذا الشأن. وحثّ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الدول الأوروبية على تعليق جميع علاقاتها الاقتصادية مع ليبيا وتبني فرض عقوبات عليها في أعقاب «القمع الوحشي للاحتجاجات هناك». واقترح ساركوزي على الدول الأوروبية سرعة تبني عقوبات تتضمن امكانية إحالة المسؤولين عن هذه الأعمال الى المحاكمة ومنعهم من دخول أوروبا ومراقبة أرصدتهم المالية. ومن المقرّر أن يعقد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة اليوم في جنيف جلسة طارئة بخصوص ليبيا بناء على طلب دول غربية وأمريكية لاتينية تطالب بتحقيق دولي في مقتل محتجين. ويدين نص لمشروع قرار طُرح على أعضاء المجلس الانتهاكات «الخطيرة للغاية» لحقوق الانسان مع تحرك قوات موالية للقذافي لسحق متظاهرين يطالبون باسقاط حكمه. من جهته أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي بشدة الاستخدام المفرط للقوة والأسلحة الفتاكة ضدّ المتظاهرين السلميين. واتهمت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بالتقاعس عن حماية الشعب الليبي بعد تهديد القذافي بتطهير ليبيا من منزل إلى آخر.. وقال رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن بلاده لا تريد عزل ليبيا، لكنها ترفض استخدام القوة ضد المتظاهرين، داعيا الى ضرورة وقف العنف في أسرع وقت ممكن. ودعت 777 منظمة حقوقية عربية دول العالم كافة الى عدم توفير ملاذ آمن للمسؤولين الليبيين الضالعين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بحق الشعب الليبي وطالبت بمحاسبتهم والحيلولة دون افلاتهم من العقاب. واعتبرت المنظمات في بيان لها أن النظام الليبي دخل مرحلة إعلان الحرب على الشعب عبر التهديد والوعيد من معمر القذافي ونجله واللجوء الى القصف الجوي لضرب الشعب.