قالت صحيفة «فايننشال تايمز» إن السعودية تجري محادثات نشطة مع شركات النفط الأوروبية من أجل تعويض النقص الناتج عن انخفاض الإمدادات الليبية. وقالت إن هذه أوضح إشارة حتى الآن على أن المملكة بصدد زيادة صادراتها من أجل وقف الارتفاع المستمر في سعر النفط الذي وصل أمس إلى 120 دولارا للبرميل. ونقلت الصحيفة عن مصدر نفطي سعودي قوله إن الرياض تستفسر عن كمية ونوع النفط الذي تحتاج إليه المصافي الأوروبية. وقال متعاملون إن السعودية أدركت أن الأزمة السياسية في ليبيا هي أزمة إمدادات وأن المملكة محتاجة الى التحرك بصورة سريعة وحاسمة من أجل منع أسعار النفط من إلحاق الضرر بانتعاش الاقتصاد العالمي. وقالت الصحيفة إن السعودية تدرس خيارين لزيادة الإمدادات. الأول عن طريق زيادة الإنتاج وإرسال النفط إلى خط نفط الشرق والغرب بالمملكة الذي يربط المنطقة الواقعة على الخليج بمنطقة ينبع على البحر الأحمر من أجل شحنه إلى أوروبا. أما الخيار الثاني الذي يدرس حاليا فهو المبادلة، حيث يتم تحويل الشحنات المتجهة من غرب أفريقيا إلى آسيا لتصل إلى عملاء بأوروبا، بينما تعوض السعودية الإمدادات إلى آسيا. يشار إلى أن أنواع النفط الذي تنتجه دول غرب أفريقيا مثل نيجيريا يشبه النوع الذي تنتجه ليبيا.