قال محمد السنوسي ابن ولي عهد ليبيا الأسبق حسن رضى المهدي السنوسي إن نهاية القذافي قد اقتربت، وأوضح أن العقيد معمر القذافي فقد السيطرة على مدن شرق ليبيا بشكل كامل وتم تحريرها، وأنه يتمترس في معسكره الذي بناه منذ فترة طويلة في طرابلس ويسمى معسكر باب العزيزية، وهو يسيطر على هذا المعسكر هو وأفراد عائلته وأتباعه فقط. وأضاف السنوسي قائلا: «إنه من خلال اتصالاتي بالمواطنين في داخل ليبيا قالوا لي إن الناس لا تستطيع أن تخرج من بيوتها أو تتجول في الأحياء التي تسكنها بعد مغيب الشمس، والكل ينتظر في منزله في حالة رعب». وعن قيام الشباب الليبي برفع علم الملكية قال السنونسي: «إن العلم الذي رفعه الشباب في داخل وخارج ليبيا هو علم الحرية، وهذا أفرح الجميع، وأفرح قلبي لأن هذا هو العلم الذي قامت عليه ليبيا، وعادت له ليبيا اليوم حيث أصبح رمزا لثورة الشباب. وكان محمد السنوسي ظهر في الثاني والعشرين من فيفري الجاري عبر بيانه الأول الذي نشره عبر الإنترنت عن الأحداث في ليبيا والذي قال فيه «إلى إخوتي وأخواتي في ليبيا الحبيبة، وإلى أهالينا في جميع أنحاء العالم، أعانقكم جميعا وأشد على أيديكم بحرارة وأعزيكم، وأعزي نفسي في الرجال والشهداء الأبطال الأبرار، الذين حصدهم رصاص الغدر من جنود المرتزقة وعملاء معمر القذافي، محاولين بيأس وشراسة أن ينقذوا بقايا سلطته الهمجية الباغية من السقوط والزوال». ويذكر أن العقيد معمر القذافي قد أطاح بعمه الأكبر الملك إدريس السنوسي، وأبيه ولي العهد، في انقلاب عسكري بتاريخ 1 سبتمبر وتحفظ القذافي على الأسرة المالكة ووضعها تحت الإقامة الجبرية، وفي عام 1982قام القذافي بتحطيم بيت العائلة الملكية بجميع محتوياته، وتم نقل الأسرة إلى كوخ على الشاطئ، وفي عام 1988، سمح لهم بالهجرة إلى المملكة المتحدة، وفي 18 جوان 1992، تم تعيينه كوريث لأبيه، ليرث عنه ولاية العهد في حالة انتقاله إلى الرفيق الأعلى.