كنا أشرنا في أحد الاعداد السابقة الى بعض التجاوزات التي عرفتها رياضة «الكيك بوكسينغ» ولذلك اتصل بنا أحد الغيورين على هذه الرياضة بل مؤسسها في تونس وهو السيد الحبيب العجوز وقد كشف الكثير من التجاوزات والحقيقة أن هذه التجاوزات تفيض على هذه المساحة الضيقة جدا ولذلك فالأكيد أننا سنعود بأكثر تفاصيل وهذا أبرز ما جاء على لسان السيد الرئيس الأسبق لهذه الجامعة. رياضة الكيغ بوكسينغ هي رياضة حديثة نسبيا في تونس وكان أول نادي لتعاطي هذه الرياضة بنادي الانسجام الرياضي ب19 نهج تونسباردو اضافة الى أنشطة أخرى في رياضة التايكواندو والكاراتي تحت اشراف الاخوة العجوز بحكم أنهم من الممارسين الأوائل لهذه الرياضات ومن أول باعثيها وتشجيعها في تونس ماديا (على نفقتهم) ومعنويا. وبعد أن أصبح عدد المتعاطين لهذه الرياضة محترما تم بعث الجمعية التونسية لرياضة الكيك بوكسينغ والبوكس صفات لتصبح هي المشرفة القانونية الوحيدة على هذه الرياضة وقد كان لها أن أعدت منتخبا وطنيا شارك في العديد من التظاهرات نذكر منها الألعاب العربية التي التأمت بالاردن، كما تم تنظيم بطولة العالم في تونس سنة 1997 وكذلك بطولة أوروبا وشارك المنتخب أيضا في بطولة العالم في بودفا وايطاليا بالتحديد في كاأورلي... والمشاركة في البطولة العربية بالعراق ممثلة في شخص السيد الحبيب العجوز كرئيس للجنة الفنية في هذه البطولة مع التأكيد أن كل مصاريف هذه التظاهرات تكفل بها الاخوة العجوز وعلى نفقتهم الخاصة. وبعد هذا النجاح الباهر تم بعث جامعة مختصة من هذه الرياضة ومنذ انطلاق العمل صلب الجامعة العديد من المشاكل التي كانت مطروحة من قبل وطرحت على الجامعة وهي أن هناك العديد من متعاطيي هذه الرياضة لهم شهادات مدلسة وممنوحة من جمعيات سحبت منها التأشيرة، أو لا أساس قانوني لها أو من هياكل وهمية غير موجودة بالمرة لا على الصعيد الوطني ولا على الصعيد الدولي وكانت هذه الشهادات تباع وتشترى تصل الى 600 دينار (حسب الدرجة) اضافة الى التربصات غير القانونية وما ينتج عنها من دفوعات تثقل كاهل المتعاطين لهذه الرياضة وتجعل المبتزين هم المستفيدين الوحيدين من هذا التنظيم اضافة الى البطولات العالمية الافريقية الوهمية التي كان يستفيد منها تونسيون مقيمون خارج أرض الوطن بالتنسيق مع اطارات من وزارة الرياضة على رأسهم المدير العام السابق محمد الزريبي والذين يتظاهرون حاليا بأنهم ظلموا في العهد البائد الذي كانوا من أعمدته (بعضويتهم في اللجنة المركزية مثلا) لكن انطلاق العمل الجامعي بمكتب فدرالي شاب من خيرة شباب تونس فيه المحامي والقاضي والمدير الجهوي والاطار ببنك ورجل الأعمال والمسؤول السامي... المبتزين والرافضين لوجود الجامعة لأنها ضد مصالحهم المالية الرخيصة بحيث أنها قطعت عنهم سبل الابتزاز المتواصل بتنظيم البطولات العالمية والتربصات الوهمية الأمر الذي دفع بهم الى السعي للاطاحة بالمكتب الجامعي التأسيسي لأنه لم يجاريهم في اطماعهم وتنصيب أشخاص من ذوي النفوس الضعيفة التي تخضع لهم وتطبق لهم سياستهم الابتزازية. وفي غياب رئيس الجامعة الذي كان مسافرا تحصل من قام بالتفقد على كل الوثائق الخاصة بالجامعة والتي وجدوها بمكتب الضبط ولم تكن مخفية هنا أو هناك ونسبت للجامعة ارتكابها لأخطاء ادارية وتولى المكتب الجامعي كاملا الاجابة عن كل نقطة أثارها التفقد نقطة نقطة وبمؤيداتها وضحت الجامعة أيضا بالنسبة الى المدرب الوطني السيد الطاهر العجوز والمدير الفني اللذين زعمت التفقدية بأن انتدابهما كان بدون علم سلطة الاشراف، وبينت للتفقدية بأنها راسلت سلطة الاشراف سابقا في انتداب ثلاثة مدربين وهم زهير الحاجي والطاهر العجوز وحمادي البوزيدي وقد أجابت سلطة الاشراف على مراسلة الجامعة بمكتوبها عدد 24153 المؤرخ في 07/09/2005 قائلة: «أما فيما يخص السيدين الطاهر العجوز وحمادي البوزيدي على التوالي في اختصاصي الفول كوكنتاكت واللايت كونتاكت فإننا لا نرى مانعا في انتدابهما على أن تتحمل الجامعة منحة انتداب هذين الاطارين الفنيين من مواردها الخاصة وذلك لمحدودية الميزانية المخصصة للايطار الفني لسنة 2005 بالوزارة...» ونؤكد في هذا الجال أن مواصلة المكتب الجامعي لنشاطه. أثار أصحاب النفوس المريضة الذين ثارت ثائرتهم بانبعاث الجامعة لقطع هذه الاخيرة عنهم طرق ابتزازهم وتمعشهم كثفوا في عملهم وصعدوا في تدبيرهم وذلك بأن تولوا تحرير مكتوب شكروا فيه سلطة الاشراف علىالتفقد وضمنوا به اتهامات لا أساس لها من الصحة وضمنوها امضاءات لعديد الاشخاص وقاموا بارسال نفس هذا المكتب عن ممثلين عن قابس وصفاقس ومدنين والقيروان... ودونوا امضاءاتهم والحال أن هؤلاء لا علاقة لهم بالكيغ بوكسينغ ولا بالموضوع وقد طلب البعض منهم من رئيس الجامعة كتابيا التقدم في حقهم بشكايات جزائية في التدليس. قام المكتب الجامعي بالتقصي في الموضوع وتبين أن المدير الاداري كان وراء تدبير ذلك بالتنسيق مع بعض المسؤولين في وزارة الرياضة (مدير عام وكاهية مدير ومدير)، فتولى اتخاذ قرار في منضبط عوضا عنه معروف بنزاهته وصدقه واخلاصه في العمل الا أن سلطة الاشراف وبالتحديد المدير العام السابق السيد محمد الزريبي لم يرضه ذلك واغتاظ وتولى اعلام رئيس الجامعة بكون المكتب الجامعي قد تم حله بتاريخ 16/12/2006 بدون أي سبب أو تعليل يذكر قائلا له بالحرف الواحد» راو سيدي الوزير حل الجامع» ولذلك تولى المكتب الجامعي بحضور رئيس المكتب الجامعي التأسيسي ونائبه السيد صابر بوعطي وأمين المال السيد المنصف الخميسي والمدير الفني السيد عز الدين الطرهوني وبحضور زهير بن اسماعيل متفقد أول بوزارة الرياضة وعلاء الطرابلسي عن التفقدية العامة للرياضة وبحضور كل من بوبكرفرحاتي كرئيس جامعة جديد وكريم خرناجي ولميس سعيدان أعضاء عن المكتب الجديد تسليمهم عهدة الجامعة وتم تحرير محضر في الغرض محرر بخط يد الرئيس الجديد بوبكر الفرحاتي وقد دون به كل شيء والمبالغ المالية التي تركها المكتب الجامعي المؤسس والتي قدرها 24.839.708 دينار اضافة الى تسليمهم كل الوثائق المتعلقة بالجامعة وقد أمضى جميع الاطراف على هذا المحضر بتاريخ 22/12/2006 دون تسجيل أي تحفظ أو احتراز.