تدفق الوافدين من القطر الليبي شهد منذ نهاية الأسبوع الماضي نسقا تصاعديا فاق التوقعات وطاقات الاستيعاب بالمخيمات ومراكز الايواء بولايتي مدنينوقابس (الخاصة والحكومية) مما جعل العديد من الناشطين في تقديم خدمات الاستقبال والتموين والايواء يطلقون نداءات للحكومة المصرية خاصة من أجل ترحيل مواطنيها الذين يمثلون نسبة 80٪ أو أكثر من الوافدين على النقطة الحدودية براس جدير. وتلبية لهذه النداءات أرست صباح أمس بميناء جرجيس التجاري سفينة تتسع ل800 راكب غادرت الى مصر مساء نفس اليوم. كما تم تنظيم 26 سفرة جوا انطلاقا من مطار جرجيس لنقل 6500 مصري بمعدل 280 راكبا في كل رحلة. وشهدت نقطة العبور براس جدير ولأول مرة وصول دفعات من جنسيات عربية: عراقيين وسوريين ولبنانيين، الى جانب جنسيات من شرق آسيا. وتجدر الاشارة الى التعاطف الكبير من طرف أهالي ولاية مدنين (بنقردان مدنينجرجيس وجربة) مع الوافدين من كل الجنسيات من أجل توفير كل مستلزماتهم من أكل وإقامة وحتى الملابس للمستحقين، وذلك بمبادرات فردية ومن طرف المنظمات الانسانية التي هبت من كافة المناطق محملة بالأغطية والأغذية لمساعدة المتطوعين من بنقردان وجرجيسومدنين المرابطين على الحدود منذ أسبوع تقريبا لتقديم كل الخدمات اللازمة للوافدين. وتجدر الاشارة الى أن خدمات النقل من راس جدير الى قابسوجرجيس وبنقردان وجريدة المقدمة الوافدين، تتم بصفة مجانية من طرف الشركة الجهوية للنقل بمدنين وكذلك بعض الحافلات العاملة في الميدان السياحي ووسائل النقل الخاصة للمواطنين.