يوما بعد يوم تشهد نقطة العبور برأس جدير تضاعف أعداد الوافدين من القطر الليبي، وتطورات للوضع هناك نحو الأسوإ خاصة من ناحية إيواء المصريين باعتبارهم يمثلون الأغلبية الساحقة من الوافدين. حيث أن منظومتي الإقامة والنقل مربوطتان بعملية الترحيل بحرا وجوا نحو مصر التي تشهد بطءا شديدا وبطاقة حمولة يومية ضعيفة جدا لا تتجاوز في أقصى الحالات ثمن عدد الوافدين اليومي، ويمثل فائض عدد الوافدين مشكلة كبرى للجيش الوطني الذي يشرف على عمليات الاستقبال والنقل والإيواء والغذاء المنجزة من طرف المتطوعين من أبناء الجهة بكل من بنقردان وجرجيسومدنين وجربة وقابس وغمراسن وبعض المنظمات الإنسانية والاجتماعية وغيرها، والشركة الجهوية للنقل بمدنين التي سخرت جانبا هاما من أسطولها لتأمين النقل المجاني لكل الوافدين نحو مراكز الايواء المنتشرة بكل من بنقردان ومدنينوجرجيس وقابس وغمراسن إلى جانب شركات النقل بقابس (5 حافلات) وصفاقس (10 حافلات) وشركة نقل تونس (44 حافلة) وحافلات سياحية تابعة لوكالات الأسفار، وقد تم يوم أمس الثلاثاء نقل وترحيل 1500 مصري انطلاقا من ميناء صفاقس كانوا يقيمون بقابس، و50 من جنسيات عربية مغاربة وسوريين ولبنانيين نحو تونس العاصمة (المطار)، و110 من مالي و20 عراقيا نحو مطار جربة جرجيس و27 من الفلبين، كما تجدر الإشارة إلى نقل 100 من الوافدين من جنسيات إفريقية على مسالك غير رئيسية على نقطة العبور بذهيبة إلى المركز الرئيسي للجيش الوطني بالشوشة ويتواصل نقل الوافدين من رأس جدير إلى الشوشة دون توقف على متن حافلات النقل العمومي وقد بلغ العدد يوم أمس قرابة 8 آلاف أغلبهم من المصريين، ونشير إلى قوافل المد التضامني القادمة من مدنين وقابس والرقاب ودوز نحو رأس جدير وهي محملة بالأغذية والماء المعدني ومشتقات الحليب والأغطية حيث بالرغم من ذلك، وخاصة ما وفره أبناء بنقردان وجرجيسومدنين وجربة من كرم الضيافة وحسن الاستقبال فإن الحاجة إلى تدخلات أكبر من طرف المنظمات العالمية ومن الحكومة التونسية أصبحت ملحة جدا خاصة من ناحية توفير خدمات النقل خاصة للمصريين نحو بلدهم، والخدمات الطبية التي قد تعجز القوافل المتطوعة بالجهة الموجودة على عين المكان عن تلبية كل الطلبات والحاجات. وقد اتصلت «الشروق» ببعض الوافدين من المصريين المتفقين من خلال تصريحاتهم حول تقصير بلادهم من ناحية عدم إيفادها مبعوثين من سفارتها وقنصليتها إلى نقطتي العبور بذهيبة ورأس جدير وأماكن إقامتهم للإطمئنان عليهم وتوفير حاجياتهم وطلباتهم خاصة تلك المتعلقة بسرعة ترحيلهم نحو مصر. محمد إبراهيم امحمد علي: أشكر كثيرا الشعب التونسي على حفاوة الاستقبال برأس جدير ثم بمدنين، وكذلك الجيش التونسي، ما نطلبه بإلحاح من حكومتنا هو توفير خدمات النقل الجوي والبحري لنا. أحمد عبد الغني: دون مزايدة أحسسنا منذ أن وطأت أقدامنا أرض تونس أننا في بلدنا مصر، كأننا بين أهالينا، الاستقبال كان رائعا وكذلك الكرم المغدق من أهالي بنقردان ومدنين ورعاية الجيش التونسي، نحن نتابع أوضاعنا عبر وسائل الإعلام ولا ندري ماذا ينتظرنا حيث لم يتصل بنا أي مسؤول مصري في ليبيا وتونس وطلبنا الملح يتمثل في الاسراع بترحيلنا نحو مصر. فخري برهومة: حسن استقبال الجيش والشعب التونسي خفف عنا وطأة تجاهل المسؤولين المصريين لأوضاعنا، ومع ذلك نحن الآن في حيرة من أمرنا نظرا لغياب الإحاطة والإعلام من الحكومة المصرية. محمد عبد المجيد العوضي: الشعب التونسي قدم أحسن مثال لتضامن شعبينا نحن مثل البلد الواحد وحتى ثورتينا تعتبر واحدة من نواحي: الزمن والمطالب والأسباب وحتى النتائج.