بعد موجة الفرح التي عقبت الاعلان عن استقالة الوزير الأول محمد الغنوشي مساء أول أمس واصل المعتصمون بساحة الحكومة بالقصبة صباح أمس الاثنين اعتصامهم بالمكان مطالبين باستقالة كامل اعضاء الحكومة. وجدد المعتصمون المطالب التي رفعوها منذ اكثر من اسبوع والتي تلخصت بالاساس في «حل الحكومة المؤقتة» و«اعلان نظام برلماني» و«تشكيل مجلس تأسيسي وحل مجلسي النواب والمستشارين «و«تعليق عمل اللجان الوطنية الثلاث واعادة تشكيلها» واكد المعتصمون عبر شعارهم «الاعتصام حتى يسقط النظام» أنهم مستمرون في تجمعهم الى حين تلبية جميع مطالبهم التي يعتبرونها «مشروعة». وبين أحد اعضاء لجنة الاعتصام ل(وات) ان ما حصل يوم أول أمس الأحد لا يعدو ان يكون سوى مسرحية للالتفاف على بقية مطالب المعتصمين قائلا «ان الشعب ضاق ذرعا بالمسكنات التي يقدمها اذيال النظام القديم». في نفس السياق افاد عضو آخر في اللجنة انهم كمعتصمين اعطوا الوزير الاول السابق فرصته لكنه لم يحقق مطالبهم وعبر عن عدم رضاء المعتصمين عن تعيين الباجي قائد السبسي على رأس الحكومة واعتبره أحد الوجوه السابقة التي تعاونت مع الرئيسين السابقين اللذين حكما البلاد بنظام دكتاتوري.