حين وصلت «اللقمة» الى الفم، تدخل بعض المسؤولين ليقضوا على حلم بنات المنتخب الوطني لكرة القدم اللاتي حلمن بالوصول الى تصفيات الألعاب الأولمبية ولم تعد تفصلهن سوى خطوة يتمية عن هدفهن. جرة قلم قد تمحي هذا الأمل بعد أن طرح بعض المسؤولين في جامعة كرة القدم فكرة ايقاف حلم مشاركة منتخبنا النسائي في الألعاب الأولمبية واعتبر هذا البعض أن الأمر لا يتعدي مجرد مصاريف زائدة في وقت تصرف الملايين على منتخبنا لكرة القدم(ذكورا) سواء كان خاسرا أو رابحا ولم تسمع أحدا تكلم أو حتى أشار الى كثرة المصاريف. أغلبنا لا يعرف بالضبط هل هو استهداف للرياضة النسائية أو للمنتخب النسائي? أو للمرأة الرياضية ولو ان جميعها يصب في واد واحد هو وأد حلم البنات الرياضيات في زمن يتحدث فيه الرجال بالصوت العالي عن «شبه» انجازات لغاية في نفوس أصحابها وهو ما يحعلنا نختزل المرأة الرياضية في جملة واحدة هي كالشمعة كلما زاد الظلام حولها، إلا وزادت إنارة رغم كل المشككين والحاقدين على نجاحها ولتوضيح هذا الموضوع، اتصلنا ببعض مسؤولي جامعة كرة القدم لعلهم يجدون تفسيرا واضحا لهذا الاقتراح والبداية كانت مع رئيس جامعة الكرة السيد علي الحفصي عندما كان في السودان مع منتخبنا الوطني لكرة القدم فماذا تراهم يقولون? يقول علي الحفصي: سمعت هذا الاقتراح لكن لم يتقرر أي شيء دون اجتماع للمكتب الجامعي وقد وعدت أن أهتم بالرياضة النسائية وسنجد حلاّ يرضي الجميع...أنا شخصيا أتابع تحركات ومقابلات المنتخب الوطني لكرة القدم النسائية وسيكون القرار جماعيا، ولا توجد في الجامعة قرارت فردية فالكل يشارك برأيه وأفكاره والحل تتحذه المجموعة لا الأفراد. أنور الحداد (نائب رئيس الجامعة) منتخبنا النسائي ضعيف لقد تابعت مقابلة المنتخب الوطني لكرة القدم النسائية وكان الأداء هزيلا جدا أمام المنتخب المغربي وكدنا نخسر وقد رأينا مع بعض المدربين والفنيين ضرورة عدم اللعب مع جنوب افريقيا قبل الوصول الى الألعاب الأولمبية، لأن المصاريف ستكون حوالي 100 مليون بلا فائدة ونحن في غنى عنها لأن النتائج ستكون قطعا متواضعة جدا ولكن يبقي هذا الموضوع مجرد اقتراح من المكتب الجامعي وستدرس الموضوع حين عودة علي الحفصي من السودان، منيرة بن فضلون (عضو المكتب الجامعي) تهميش واضح للرياضة النسائية لقد عدنا فعلا الى عصر الجاهلية وتهميش المرأة في الرياضة فماذا فعلت بنات المنتخب لنقصيهن بهذه الطريقة المهيبة فهن لعبن ولم يطلبن أجرا أو منحة أو سيارة كما يفعل باقي الرياضيين ولم نر يوما جامعة كرة القدم تشتكى من قلة المال، ولكن حين يكون الموضوع يخص المرأة تصبح المصاريف هدفهم الأول لقد ربحنا المغرب وترشحت بناتنا رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد فهل هكذا نكافئهن بالاقصاء والتهميش? لقد بدأ مفهوم التشدد يعود الى البلاد وبدأ بالرياضة النسائية والآتي سيكون افظع، فالمنتخب الوطني لكرة القدم النسائية قدم مردواد طيبا وترشح للعب مع جنوب افريقيا ومن حق بنات المنتخب مواصلة المشوار وبعدها نطالبهن بالفوز ورفع راية البلاد عاليا، ومن يدفع للمدربين مئات الملايين عليه أن يدفع لمنتخبنا النسائي حقه في تحقيق هدفه، فلا تجعلوا جرة قلم تمحي هذا الحلم الجميل.