تشهد النقطتين الحدوديتين: رأس الجدير، وذهيبة منذ ال 20 من الشهر الجاري تدفقا تصاعديا للتونسيين المقيمين هناك وكذلك لمواطنين من جنسيات أخرى: مصرية وجزائرية وتركية وافريقية (من السينغال أكثرهم)، وذلك هروبا من الأحداث المتطورة هناك نحو الأسوأ. وقد أولت وزارة النقل عناية خاصة لهذا الأمر، وكلفت الشركة الجهوية للنقل بمدنين بمهمة نقل الوافدين، وشكلت هذه الأخيرة خليتين لمتابعة حركة النقل، واحدة برأس الجدير، والأخرى بذهيبة وكل منهما متكون من عدة مراقبي طرقات على ذمتهما أربع ناقلات اضافية موضوعة على ذمة الوافدين، مع الاشارة الى أن كل حافلة يقع اكتمال طاقة استيعابها وتغادر المكان بعد تعويضها بأخرى قصد المحافظة على عدد الحافلات الاضافية الموضوعة على ذمة أي تدفق مكثّف منتظر. وباتصالنا بمصالح الشركة الجهوية للنقل بمدنين تبين أن حملة نقل الوافدين انطلقت منذ يوم الأحد 20 فيفري 2011، من مطار رأس جدير ببنقردان، بتقديم الخدمة لحوالي 600 شخص، وقابس على متن حافلتين مزدوجتين و8 حافلات عادية ويوم الاثنين 21 فيفري تم نقل 3000 راكب من رأس الجدير بواسطة 20 حافلة مزدوجة و20 حافلة عادية، وفي نفس اليوم كذلك 520 مهاجر على متن 3 حافلات مزدوجة و4 حافلات عادية الى معبر ذهيبة بتطاوين، هذا وشهد اليوم الثالث انخفاضا في عدد الوافدين عكس ما كان متوقعا حيث تم استقبال ونقل 1500 شخص من رأس جدير نحو قابس على متن 10 حافلات عادية و10 حافلات مزدوجة، ومن ذهيبة تم نقل 300 وافد على متن 5 حافلات مزدوجة و6 حافلات عادية نحو قابس ووجهات أخرى كتونس التي تم نقل 68 مواطن مصريا نحوها، وجربة التي تم نقل 100 شخص من تركيا الى أحد نزلها التي تم تخصيصها الى جانب خمسة نزل أخرى لاستضافة الوافدين الأجانب، كما تم في نفس اليوم نقل 200 جزائري الى قابس والى نفس الوجهة عدد 20 من جنسيات افريقية (أكثرهم من السينغال)، ويضيف محدثنا أن التنسيق متواصل مع وزارة الاشراف، والولاية والجيش لتأمين نقل الوافدين في أحسن الظروف. وعكس ما تم تناقله من أخبار حول تدفق عدد هائل من الوافدين على النقطتين الحدوديتين رأس جدير وذهيبة قال مصدرنا أنه الى حدود الخامسة مساء من يوم أمس الاربعاء كانت الحركة عادية وشبيهة باليوم الذي سبقها ؟؟؟ حيث لا وجود لأي اكتظاظ أو تسجيل أي عجز في عملية النقل مع الاشارة الى أن الشركة الجهوية للنقل بقابس خصصت هي الأخرى يوم أمس خمس حافلات وضعتها على ذمة الوافدين بالنقطة الحدودية رأس الجدير.