نظرت المحكمة الابتدائية بباجة مؤخرا في قضية سرقة بقرة تورط فيها كهل في بداية عقده الرابع وقد قضت المحكمة بسجنه مدة ستة أشهر نافذة من أجل السرقة المجردة. أما عن التفاصيل فإن المتضرر في قضية الحال وهو صاحب ضيعة تقع بمنطقة ريحانة من معتمدية تبرسق تفطن إلى نقص في قطيع البقر الذي يملكه ويتمثل هذا النقص في بقرة من نوع سويس يقدر ثمنها ب1300 د. لم يكتف المتضرر باعلام أعوان الحرس الوطني التابع للمنطقة بما حدث بل راح يفتش عن البقرة المسروقة في مختلف أسواق الدواب وذلك بعد أن وجه شكوكه الى المتهم في قضية الحال وزوجته وهما جاراه بالسكنى وتأكد المتضرر من صحة شكوكه في سوق الدواب بمنزل بوزلفة أين عثر على وصل بيع يحمل اسم المظنون فيه وذلك أثناء مراجعته لوصولات البيع التي تمت في ذلك السوق وما حوّل شكوكه إلى يقين أن المبيع بقرة وقد فرط فيها المتهم مقابل مبلغ 750 د فقط. عاد المتضرر الى مسقط رأسه وقدم الوصل الى أعوان الحرس الوطني فتم جلب المتهم ومكافحته بالوصل لكنه أنكر علاقته به ونفى تهمة السرقة لكن هذا الانكار لم ينفعه فأحيل على المحكمة الابتدائية بباجة بتهمة السرقة المجردة وأثناء المحاكمة واصل المتهم انكاره لما نسب اليه وركز لسان دفاعه على أن الوصل لا يحمل اسم الشاري ورقم بطاقة التعريف المرسوم عليه لا ينطبق مع رقم بطاقة المتهم. كل هذا لم يمنع القاضي من اصدار حكم يسجن بمقتضاه المتهم ستة أشهر نافذة.