ونحن على أبواب العودة المدرسية ارتأينا أن نختار لكم هذه النصائح والقواعد الاسلامية التي تقنن علاقة التلميذ بمعلمه. المعلم صاحب فضل عظيم على تلميذه، لذلك رفع اللّه من شأن معلم الناس الخير، وفي الحديث عن رسول اللّه ص أنه قال: «إن اللّه وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النّملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير» رواه الترمذي والدارمي. لذلك كان على كلّ تلميذ ألا يتصور في معلّمه العصمة من الخطأ، ومع ذلك يتأدب معه بالآتي: 1) تبجيله وتوقيره، امتثالا لقول رسول الهدى صلى اللّه عليه وسلم: «ليس منّا من لم يجلّ كبيرنا ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقّه» رواه أحمد. وقد أجمع أهل السنّة والجماعة على احترام العالم وتقديره. 2) الكفّ عن تتبع زلاّته وأخطائه، بل وسؤال اللّه سترها، وقد كان بعض السلف يتصدّقون ويسألون اللّه أن يستر عنهم عورات معلّميهم، لأن البحث في أخطاء المعلّم يحرم الطالب الاستفادة منه. 3) الكف عن غيبة المعلّم، ونصرته عند من يغتابه. 4) الدّعاء له بظهر الغيب أن يجزيه اللّه خيرا لقاء ما علّم وأفاد طلابه. 5) الحرص على الاستفادة من الخير الذي عنده، وعدم الاقتداء به في ما أخطأ فيه. 6) نسبة العلم الذي تعلّمه الطالب من أستاذه إليه، ولا يستنكف من ذلك فإن من بركة العلم نسبته إلى من استفيد منه، فيقول الطالب: تعلّمت مسألة كذا من أستاذي فلان، فإن هذا يرفع قدره عند الناس.