لم يبق من اللاجئين بمدينة جرجيس سوى عائلة عراقية و8 مواطنين مصريين بأربع سيارات أجرة تمت برمجة ترحيلهم على متن احدى البواخر غدا السبت. في أول زيارة لها الى المراكز التي أعدت للاجئين بجرجيس اطلعت السيدة هدى شلشول مساعدة قانونية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على ما توفر بها وكان الهدف الرئيسي من خلال هذه الزيارة ضبط الحاجيات الضرورية التي تتطلبها مراكز الايواء في حال استئناف قبولها للاجئين بعد ان تم تعليق اللجوء اليها منذ مساء يوم الثلاثاء الماضي وعاينت خلالها ما وفره أهالي جرجيس بهذه المراكز من مساعدات عينية ومالية ولم تقتصر على أهالي جرجيس بل امتدت الى الجالية اليهودية بالمكان والتي تبرعت بشكل تلقائي بما تيسر شأنها في ذلك شأن بعض الاجانب من بلجيكا وفرنسا وسويسرا ومن بين الحاجيات التي تم اقتراحها لتوفيرها بمراكز الايواء سيارتي اسعاف وبعض المعدات الطبية للحالات الاستعجالية ووسائل اتصالات عن بعد وآليات تنظيف وأسرة ومفروشات ومخيمات على أن يتم الاحتفاظ بها بعد انفراج الازمة بالمدينة ولتبقى على ذمة مثل هذه الطوارئ وأشارت ممثلة المفوضية بأن من أولويات المنظمة حماية اللاجئين وتسهيل ترحيلهم الى بلدانهم مؤكدة بأن عشرات الآلاف من اللاجئين العالقين بالحدود التونسية الليبية وضعهم سيئ ينبئ بكارثة بيئية واجتماعية فهم في فصل شتاء يفترشون الطرقات ويلتحفون السماء والمنظمة وجهت نداءات اغاثة لكل الدول قصد مساعدة تونس ومصر لتوفير عشرات الطائرات وعشرات السفن لتأمين ترحيل اللاجئين الفارين من ليبيا الى بلدانهم وأشارت بأنه في فترة وجيزة عبر الحدود التونسية ما لا يقل عن 92 ألف لاجئ وتزايد أعداد اللاجئين في الوقت الحالي أكبر التحديات المفروضة على المنظمة أمام عدم التفاعل مع النداءات التي أطلقتها المنظمة منذ حوالي ثلاثة أيام وربما يعود ذلك الى الصعوبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعيشها بعض الدول وخاصة منها العربية.